حققت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إنجازاً نوعياً جديداً يضاف إلى سجل إنجازاتها، بنجاحها كأول جهة انتقلت من المواصفة البريطانية في مجال الحوكمة BS 13500 إلى آيزو حوكمة المؤسساتISO 37000:2021 على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بعد استيفائها متطلبات واشتراطات ومعايير الحوكمة الفعّالة للقطاع الصحي بما يسهم في تعزيز قدراته التنافسية واستدامتها.
ويأتي هذا الانتقال بعد عمليات تدقيق شاملة أجراها فريق من الخبراء والمحكمين الدوليين من المعهد البريطاني للمعايير لضمان توافق عمليات الوزارة مع معايير الحوكمة، حيث يعزز هذا الإنجاز ريادة الوزارة في تطبيق أفضل المقاييس العالمية في مجال نظم إدارة الحوكمة الفعّالة، بعد نجاحها بتطبيق نموذج الحوكمة المستند إلى الثقة والمساءلة والشفافية والممارسات العادلة.
وتسلم الشهادة في ديوان الوزارة بدبي، سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، من السيد ثيونز كوتزي المدير العام للمعهد البريطاني للمعايير لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، بحضور محمد صالح آل علي مدير إدارة الحوكمة والمخاطر، وصقر الحميري مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل بالوزارة، وعمار حسن مدير تطوير الأعمال بالمعهد البريطاني للمعايير.
رحلة التميز والتطوير
وهنأ سعادة الدكتور محمد سليم العلماء موظفي الوزارة بهذا الإنجاز الذي يأتي في إطار رحلة التميز والتطوير المؤسسي المستمر التي تعتمدها الوزارة وفقاً لأعلى المعايير العالمية، ويعد نتاجاً للجهود المثمرة وتأكيداً على كفاءة أداء الوزارة وتطلعها للارتقاء بإنجازاتها، من خلال السعي الدائم نحو تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز مفهوم حوكمة القطاع الصحي واستدامته، بالإضافة إلى تطبيق أحدث معايير الحوكمة الفعّالة وإبراز أهمية التشريعات والقوانين والسياسات الصحية عبر تشجيع البحوث في هذا المجال واستخدام الآليات المناسبة لقياس أداء النظم الصحية وحوكمتها في الدولة.
منظومة حوكمة متكاملة
بدوره أكد محمد آل علي، أن انتقال الوزارة من BS 13500 إلى ISO 37000 كأول جهة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، يعد ترجمة لحرص الوزارة على تطبيق أحدث الممارسات في منظومة إدارية محوكمة ومتكاملة وشاملة، وذلك انطلاقاً من استراتيجيتها وخططها التشغيلية الرامية إلى تعزيز الممارسات القائمة على الأدلة العلمية والمؤسسية لضمان شفافية عملها وتطبيق أحدث المعايير الدولية، بما يحقق متطلبات واشتراطات الحوكمة الفعّالة، وبما يسهم في تعزيز القدرات التنافسية للقطاع الصحي واستدامتها، ومواصلة تطوير السياسات والإجراءات والبروتوكولات وفق أفضل الممارسات وتطبيق معايير الجودة والحوكمة والرقابة للارتقاء بخدماتها المقدمة لجميع المعنيين على المستوى الداخلي والخارجي، مما يؤكد مكانة المنظومة الصحية في الإمارات كدولة رائدة إقليمياً في مجال حوكمة القطاع الصحي.
ثمرة لجهود كبيرة
من جانبه أشاد صقر الحميري، بهذا الإنجاز مؤكداً أنه جاء ثمرة لجهود كبيرة بذلها فريق العمل بالوزارة، والتي مكنتها من منافسة العديد من الجهات الإقليمية والعالمية، من خلال توفير جميع المتطلبات والإرشادات التي تستوجبها المواصفات والمعايير المطلوبة، مما يعكس إيمان والتزام القيادة بالتميز والتفوق وتحقيق المنجزات من خلال تطبيق أفضل وأحدث الممارسات العالمية، وهذا ما أكده تفوق الوزارة وتميزها وحصولها على هذه الشهادة النوعية من (BSI) كأول جهة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، منوهاً إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تحرص على دعم كفاءاتها وكوادرها، من خلال تعزيز بيئة العمل وتوفير مختلف الأدوات اللازمة التي تتيح لها المنافسة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
إنجاز مميز
ومن جانبه هنأ ثيونز كوتزي بالنيابة عن مجلس إدارة المعهد ورئيسه، القيادة وفريق الوزارة على الجهود المبذولة، وأثنى على هذا الإنجاز المميز وقال في كلمته: ” تهانينا لفريق الإدارة العليا على استيفائه للمتطلبات وإن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعد أول جهة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تحصل على شهادة ISO 37000: 2021 من المعهد البريطاني للمعايير (BSI)، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد طموحاً للغاية، واستغرق الكثير من الجهد والتفاني من جانب فريق الوزارة، وإن هذه المعايير هي الركيزة الأساسية للتطور في القطاع الصحي.