أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، على أهمية العمل المشترك مع القنصلية العامة لجمهورية اندونيسيا لدى الدولة، لتطوير آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري، والترويج لفرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين بمختلف مجالات التجارة والصناعة والسياحة والخدمات، داعية رجال الأعمال الأندونيسيين لزيارة الإمارة والوقوف على ما تشهده من نهضة تنموية شاملة، وما تطرحه من تسهيلات وامتيازات استثنائية للراغبين في الاستثمار فيها بمختلف القطاعات.
جاء ذلك خلال الندوة التعريفية التي نظمتها غرفة الشارقة بالتعاون مع القنصلية العامة لجمهورية اندونيسيا لدى الدولة عن فرص الاستثمار في اندونيسيا، اليوم الأربعاء في مقر الغرفة، بحضور سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة ك. جاندرا نيجارا، القنصل العام للجمهورية الإندونيسية بدبي والإمارات الشمالية، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة الشارقة، وإبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية، وفاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية في الغرفة، إلى جانب عدد من رجال الأعمال من كبرى الشركات التجارية والصناعية الأندونيسية والإماراتية.
واستعرضت الندوة الحوافز الاستثمارية التي يقدمها كلا الجانبين، وتم بحث فرص الشراكة والتعاون وعقد الصفقات المحتملة بين أصحاب الأعمال، والاستفادة من موقع إمارة الشارقة المميز كبوابة لعرض المنتجات الصناعية الاندونيسية وتوسيع انتشارها في أسواق المنطقة، لما تتمتع به الإمارة من مقومات لوجيستية وخدمية تدعم هذا التوجه، إلى جانب العمل على تعزيز تبادل الزيارات والوفود التجارية بين الشارقة واندونيسيا بوتيرة دورية.
تطوير مجالات التعاون
ورحب سعادة عبد الله سلطان العويس، بالوفد الاندونيسي، مؤكدا أن الندوة تعكس مدى عمق الروابط والعلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين البلدين عامة ومع إمارة الشارقة خاصة، والحرص الدؤوب من الجانبين على تطوير مجالات التعاون الإيجابي والاستثمار المتبادل ودفعها نحو آفاق أرحب وأوسع بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين.
وأشار العويس، إلى أن مجالات العمل الثنائي بين دولة الإمارات واندونيسيا متنوعة جدا وتشهد تنامي كبير، ولا سيما في ضوء اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تم توقيعها موخرا وارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي وصل في عام 2021 إلى نحو 3 مليارات دولار، مؤكدا أن هذا اللقاء يمثل فرصة لاستثمار الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين، ولا سيما في ظل المقومات التنافسية والفرص الاستثمارية المتنوعة التي تمتلكها إمارة الشارقة واندونيسيا، حيث تعتبر الشارقة مركز اقتصادي متميز على المستوى الإقليمي في ظل حركة النمو الشاملة التي تشهدها الإمارة على مختلف الصعد الاقتصادية في ضوء اتباعها سياسية التنويع الاقتصادي وتوفيرها خدمات لوجستية متقدمة وتشريعات وقوانين مشجعة وبنية تحتية متطورة، فيما تعد جمهورية اندونيسيا أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، والـ18 عالميا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وتتمتع بموقع جغرافي متميز يتيح سهولة تدفق السلع والخدمات.
امتداد لعمق العلاقات
وأعرب سعادة ك. جاندرا نيجارا عن شكره وامتنانه لغرفة الشارقة على تنظيم هذه الندوة التعريفية بفرص الاستثمار في اندونيسيا، معتبرا أن الندوة تمثل امتدادا لعمق العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين الصديقين، ومؤكدا حرص القنصلية العامة لاندونيسيا على تبادل الزيارات واللقاءات مع غرفة الشارقة والتنسيق بين الطرفين لدعم نمو النشاط التجاري بين الإمارات واندونيسيا عبر الشارقة، مشيرا إلى إمكانية ترتيب لقاءات لوفد الغرفة مع أصحاب الأعمال في اندونيسيا وتنظيم زيارات لمصانع وشركات ببعض المناطق باندونيسيا، لتعزيز العلاقات التجارية وتنمية وتسهيل التعاون الاقتصادي بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين.
منصة مهمة
من جانبه قال سعادة محمد أحمد أمين العوضي: إن غرفة الشارقة حريصة على مواصلة تعزيز العلاقات بين مجتمعي الأعمال في إمارة الشارقة وجمهورية اندونيسيا، ومن هنا جاء تنظيم هذه الندوة التعريفية والتي تمثل منصة مهمة لرجال الأعمال للاطلاع على الفرص الاستثمارية لدى الجانبين والاجراءات المتبعة في التعامل التجاري والاستثماري في مختلف المجالات الاقتصادية داخل أسواق البلدين واستعراض الفرص والمزايا والتسهيلات الاستثمارية الممنوحة لرؤوس الأموال الراغبة بالاستثمار، مؤكدا استعداد الغرفة لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للراغبين بالاستثمار في إمارة الشارقة والاستفادة من المزايا والفرص الواعدة التي تزخر بها.