هيئة البيئة – أبوظبي والمركز الدولي للزراعة الملحية يوقعان مذكرة تفاهم لضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية في أبوظبي

هيئة البيئة – أبوظبي والمركز الدولي للزراعة الملحية يوقعان مذكرة تفاهم لضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية في أبوظبي

أبوظبي، 24 سبتمبر 2024: تماشياً مع عام الاستدامة، ولضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية في أبوظبي، وقّعت هيئة البيئة – أبوظبي والمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) مذكرة تفاهم جديدة، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في الأنشطة المتعلقة بالمياه الجوفية، والتربة، والتنوع البيولوجي، لحماية البيئة الطبيعية، ودعم التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي.
وقّع على مذكرة التفاهم، بحضور سعادة رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي ، رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، سعادة د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وسعادة د. طريفة عجيف الزعابي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية، بحضور عدد من المسؤولين من الطرفين، وذلك في أعقاب جولة قامت بها سعادة د. شيخة الظاهري في المركز الدولي للزراعة الملحية للاطلاع على أحدث الابتكارات والتقنيات الزراعية، والتعرف على مبادرات ومشاريع المركز في مجال الزراعة الملحية الحديثة.
وبهذه المناسبة، قالت سعادة رزان خليفة المبارك: “على مدى أكثر من عقدين من الزمن، كانت وما تزال هيئة البيئة – أبوظبي داعماً رئيسياً للمركز الدولي للزراعة الملحية، حيث ساهمت بشكل كبير في جهودنا المشتركة لتعزيز الزراعة المستدامة والحفاظ على البيئة. وتؤكد مذكرة التفاهم الجديدة التزامنا المشترك بمعالجة التحديات الحرجة مثل ندرة المياه وتدهور التربة وفقدان التنوع البيولوجي. وأنا على ثقة من أن تعاوننا المستمر سيؤدي إلى تقدم إيجابي في الاستدامة البيئية، مما يعزز ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المجالات الحيوية”.
قالت سعادة د. شيخة الظاهري: “سعدت بالاطلاع على الإنجازات التي حققها المركز في مجال تطوير الزراعة الملحية، وزيادة إنتاجية المحاصيل، والتغلب على تحديات الزراعة من حيث نوعية التربة ووفرة المياه، والتي تتماشى مع الجهود التي تبذلها الهيئة لحماية البيئة. فمن خلال هذه المذكرة نؤكد على التزامنا المشترك بحماية مواردنا الطبيعية الثمينة وموائلنا وبيئتنا. وتحقيقًا لهذه الغاية، سنعمل معًا على تنفيذ قائمة واسعة من المشاريع بهدف تعزيز الجهود المبذولة لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أبوظبي بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة”.
وأضافت سعادتها: “سواء كنا نعمل على إدارة الموارد الطبيعية، أو إعادة تأهيل وإدارة المراعي، أو حماية التربة، أو الحفاظ على الأنواع، فضلاً عن إجراء البحوث وتحفيز برامج التوعية البيئية، فإن هدفنا المشترك هو ضمان حق الأجيال القادمة في الحصول على موارد وفيرة، وبيئة مستدامة تضمن حياة أفضل للجميع”.
وقالت د. طريفة الزعابي: “نحن سعداء بتوسيع شراكتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي لاستكشاف وتنفيذ مشاريع جديدة لحماية بعض الموارد الطبيعية الأساسية مثل التربة والمياه الجوفية في دولة الإمارات العربية المتحدة. لقد ساهمت الشراكة الاستراتيجية التي استمرت لأكثر من 20 عامًا بين هيئة البيئة – أبوظبي والمركز الدولي للزراعة الملحية في تعزيز مهام الطرفين والتي تضمنت تنفيذ العديد من مبادرات الحفاظ على الموارد الطبيعية في أبوظبي. وستتيح لنا مذكرة التفاهم الجديدة القيام معًا بالكثير لتعزيز الجهود المبذولة لحماية البيئة في أبوظبي بشكل أفضل”.
تهدف مذكرة التفاهم إلى تسهيل التعاون بين الطرفين لاستكشاف، وتصميم، وتنفيذ مشاريع محددة، بشكل مشترك، تتضمن استكشاف الابتكارات في استخدام موارد الطاقة الخضراء في الغابات، والمناطق الخضراء، بهدف الحد من التأثيرات السلبية المرتبطة بمصادر الطاقة التقليدية مثل الوقود الأحفوري في تشغيل أنظمة الري، فضلاً عن إعادة تأهيل وإدارة المراعي لتعزيز الكتلة الحيوية للماشية والحياة البرية.
كما يشمل التعاون أيضًا تشارك وتبادل البذور، مع التركيز على النباتات المحلية المجمعة من أبوظبي ومناطق أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعلى نحو مماثل، ستجري هيئة البيئة – أبوظبي والمركز الدولي للزراعة الملحية أبحاثًا تطبيقية حول الأنواع المقاومة للجفاف لتحديد النباتات التي يمكن أن تعزز جهود استعادة بعض الموائل المتدهورة، والاستفادة من الأبحاث التي يجريها المركز حول الأراضي الهامشية للحد من استخدام موارد المياه، مع بناء القدرات عبر تطوير المهارات في أنظمة الري الحديثة، وبرامج إدارة، وحصاد المياه.
كما سيتبنى الطرفان التقنيات المتقدمة وأفضل الممارسات لاستخدام المياه بكفاءة، ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي كالاستشعار عن بعد، والطائرات بدون طيار، لرصد الموائل وتقييم جودة البيئة. وتتضمن مذكرة التفاهم أيضًا إجراء دراسة الزراعة المائية، وأفضل الممارسات لإدارة المحاصيل العلفية التي من شأنها ترشيد استهلاك المياه الجوفية، ودراسة فاعلية خفض الاحتياجات المائية للمحاصيل، وتثبيت الكربون في التربة. علاوة على ذلك، سيعمل الطرفان على بناء القدرات في مجالات تسلسل الجينات وتحليل البيانات، وفهم كيفية ارتباط المعلومات الجينية بخصائص النباتات، وأدائها.
ولتعزيز الوعي البيئي، ستتعاون الهيئة مع المركز لتطوير المصادر التعليمية الإلكترونية التفاعلية، مع التركيز على مواضيع تتعلق بتدهور الأراضي واستراتيجيات منعها. كما سيتعاون الطرفان في مجال المشاريع البحثية من خلال تخطيط، وتنفيذ مشاريع بحثية تخدم الأولويات الاستراتيجية لكلا الطرفين. يشمل هذا التعاون تبادل الموارد، تنفيذ أبحاث مشتركة، ونشر نتائج المشاريع بهدف دعم الحفاظ على بيئة مستدامة، واستكشاف القضايا البيئية ذات الأهمية المحلية والإقليمية.

Share