الإمارات، 10 سبتمبر 2024 – خلال مشاركتها في “مؤتمر إدارة المياه”(Water Management Conference) في دبي، سلّطت “فوغرو”، الشركة العالمية الرائدة في مجال البيانات الجغرافية، الضوء على الدور الهام للحلول القائمة على البيانات في إنشاء بنية تحتية حضرية مقاومة للتغير المناخي. وأقيم الحدث في 10 سبتمبر الجاري، واستقطب مجموعةً من الخبراء وواضعي السياسات والجهات الرائدة في هذا المجال لاستكشاف استراتيجيات دولة الإمارات العربية المتحدة في إدارة مياه الأمطار والمياه العادمة، في ظل جهودها الرامية لتعزيز الاستجابة للمخاطر المناخية المتنامية، بما في ذلك الظروف الجوية الاستثنائية التي شهدتها الدولة مؤخراً.
وقدّمت الدكتورة تاليا شيرارد، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق الاستراتيجي لدى شركة “فوغرو”، عرضاً تقديمياً بعنوان “من البيانات إلى القرارات: وضع تصور أوسع من خلال الرؤى الجغرافية المكانية”، أكدّت خلاله على الدور المحوري للبيانات الجغرافية الدقيقة في تصميم مدن أكثر جاهزيةً للتعامل مع الأحوال الجوية الشديدة، مثل الأمطار الغزيرة والعواصف. كما أكدت شيرارد على أن خدمات البيانات الجغرافية لشركة “فوغرو” توفر رؤى جديدة لا تقتصر على مراحل التصميم النظرية والتفصيلية فحسب، بل تشمل أيضاً دعم القرارات القائمة على البيانات لإدارة تغير المناخ وتعزيز المرونة طوال العقد الزمني للتخطيط والبناء. وتضمن هذه المقاربة استدامة البنية التحتية وقابليتها للتكيف مع التحديات المناخية المستقبلية.
وأوضحت شيرارد أن البنية التحتية القادرة على التكيف تبدأ من البيانات الدقيقة، مشيرةً إلى أنَّ تقنيات “فوغرو” المتقدمة في مجالات الخرائط والنمذجة والمراقبة تعد أدواتٍ أساسية في إدارة مياه الأمطار وتقليل مخاطر الفيضانات.
وبالإضافة إلى العرض التقديمي، شاركت تاليا في حلقة نقاشية حول استعادة البنية التحتية بعد الفيضانات، سلّطت خلالها الضوء على نهج شركة “فوغرو” في تقييم البنية التحتية المتضررة من الفيضانات باستخدام عمليات المسح الجوية والأرضية. وتتيح هذه التقنيات القائمة على البيانات للجهات المعنية تحديد أولويات عمليات الإصلاح وإعادة البناء مع مراعاة المرونة، مما يضمن قدرة البنية التحتية المستقبلية على مواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
وقالت شيرارد: “تتيح خدمات البيانات الجغرافية الشاملة من «فوغرو» للحكومات ومطوّري البنية التحتية التصميم وفق منهجياتٍ تراعي المتطلبات المستقبلية للمشاريع. ومن خلال الاستفادة من هذه الرؤى والأفكار، نساعد في بناء مدن أكثر أماناً وقابلية للحياة، وأعلى جاهزيةً للازدهار والنمو في مواجهة أنماط الطقس المتغيرة”.
