تعريف الشخصية الإنسانية هي خليط عادات وممارسات متوارثة ومكتسبة وبمعنى أدق أن شخصية كل أنسان ذكرا كان أو أنثى تخضع في تكوينها لعاملي الوراثة والبيئة المحيطة بالفرد . ومن هنا فأن الفردهو حصيلةنتاج او تفاعل الوراثة والبيئة معا، حيث يتفق علماء والباحثين بان شخصية الفرد تتكون بالتفاعل المستمر بين الوراثة البيلوجية والقوة البيئية وعليه فان( البيت يلعب الدور الرئيس في تشكيل نمط شخصية الفرد في الطفولة المبكرة كونه البيئة الأولى )التي يتحرك فيها الطفل .والتي من خلالها يستطيع التفاعل مع المحيط كبر او صغر هذا المحيط الذي ستؤثر بالتاكيد خصائص ذلك المحيط على نظرته للحياة ومدى تعاطيه معها سلبا او ايجابا، واذكر هنا أحد فريق البحث العلمي يقول فيه اعطني جهازا عصبيا متطورا وظروفا بيئية جيدة اعطيك الانسان الذي لايتكرر ..
أجرى فريق مختصين مكون من أطباء علم النفس وأطباء علم الوراثي والجيني وأكاديمين بالعلوم الاجتماع والعلوم الادارية وعلوم الارض وافادو بعدة أبحاث واختبارات مجتمعية بين الاصدقاء في مختلف طبقات المجتمع وأكدنا واجمعنا بان- (ليست البيئة قوة مستقلة عن الوراثة او قوة تضاف اليها بل قوة تتفاعل معها ومن هذا التفاعل يتم نمو الفرد وسلوكه ومايتسم به من صفات جسمية وعقلية ومزاجية واجتماعية شتى.فالاستعدادات الفطرية الوراثية لايمكن أن تظهر وان يتضح أثرها من دون عوامل البيئة ). وعليه فان الوراثة تزود الفرد بالأمكانات والاستعدادات، والبيئة تقرر ما اذا كانت هذه الإمكانيات ستتحول إلى قدرات فعلية ام سيكون هناك خللا ما، المهم ان شخصية الإنسان في تكوينها وبشكل بديهي تأخذ عادات وصفات وراثية وتتأثر تلقائيا بالبيئة المحيطة بها فإذا كانت البيئة جيدة فأنها ستساعد على صقل الشخصية بطريقة سليمة خاصة اذا كانت الصفات الموروثة صفات ايجابية فالبيئة والوراثة مشتركتان في التحكم بشخصية الفرد، ومجمل ميوله واتجاهاته وما يترتب عليها من ممارسات..
إن الشخصية في تكوينها ومراحل نموها تتأثر بعوامل كثيرة فهي حصيلة تفاعل عوامل ترجع الى الوراثة وعوامل أخرى ترتبط بالبيئة والتنشئة ومن الممكن ان نوجز البعض منها كما يلي : تأثير الوراثة :- يتكون الجانب الوراثي منذ اللحظة التي يتم فيها الإخصاب ويتم الحمل ،وتؤثر الوراثة على شخصية الفرد من الناحية الجسمية فهي تلعب دوراً مهماً في تكوين الشخصية كالطول ولون العينين ولون الجلد، فالشخص الطويل متناسق الأجزاء جميل الشكل ذو الصوت القوي المؤثر يكون في العادة شخصاً اجتماعياً وقيادياً يتعامل مع الناس بثقة عالية بالنفس بخلاف الشخص الذي يعاني الامراض الوراثية مثل تخثر الدم وعمى الالوان، وأخرى تسبب التخلف العقلي مثل الشلل العام وأمراض النقص الناجمة عن أسباب جينية محددة . كما إن الأمزجة هي التي تمثل مجموع انفعالات الفرد فهي من المكونات الثابتة نسبياً حيث يصعب تغير مزاج الفرد كونه يتأثر بعوامل وراثية تحدد حالة الجهاز العصبي وإفرازات الغدد من الهرمونات. كما أن الذكاء يتأثر بالعوامل الوراثية وهو الأخر يحدد الصفات الشخصية ويحدد سلوك الشخص . • تأثيرات الخبرة البيئية :- يكون لخبرات الشخص داخل نطاق البيئة المحيطة به أثارها الرئيسة على نمو خصائص شخصيته وهذه الخبرات قد تكون فريدة تتصل بشخص واحد فقط أو قد تكون مشتركة بين عدد من الأشخاص . وذكاء الفرد الذي يحدد الصفات الشخصية ويحدد السلوك الذي يكون المظهر الخارجي لها فضلاً عن كونه يتأثر بالعوامل الوراثية فهو يتأثر ويؤثر بالبيئة التي يعيش فيها وغيرها . وأخلاق الشخص التي تعد المرأة لمعتقداته وقناعاته واتجاهاته ، والتي تجسد مدى تطابق تصرفاته من معايير وقيم مجتمعه والتي تعتمد على الخبرة البيئية أيضاً . وان جميع العوامل الموجودة في المجتمع والبيئة تؤثر في تحديد شخصية الفرد من خلال تعامله مع أفراد المجتمع المحيط به وجغرافية البيئة التي يعيش فيها ، مثل المدرسة والأصدقاء والنظام الاجتماعي والاقتصادي وكذلك عدد أفراد العائلة وتسلسل الفرد بالعائلة والعيش في السهول أو الجبال . ومما سبق يمكن القول أن الصفات الشخصية هي عبارة عن مزيج من التأثيرات الوراثية والبيئية وفي أغلب الأحيان يصعب أن نحدد النسب المئوية لأهمية كل من المؤثرات الوراثية والبيئية ، لكن من السهل أن نرى الاثنين يعملان معاً
-الباحثين الاكادييمين/
من تخصصات علم الارض وعلم الوراثي وعلم الجغرافي وعلم البيئي وعلم الجيني وعلم الاجتماع وعلم الاداري .