“شباب أديبك 2023” يستعرض مسارات وظيفية مبتكرة في قطاع الطاقة لأكثر من 1000 طالب في المدارس الثانوية وأكثر من 400 طالب جامعي

“شباب أديبك 2023” يستعرض مسارات وظيفية مبتكرة في قطاع الطاقة لأكثر من 1000 طالب في المدارس الثانوية وأكثر من 400 طالب جامعي

  • البرنامج أتاح الفرصة للطلّاب المشاركين لحضور 160 ورشة عمل عملية وتجربة تفاعلية ضمن 10 مناطق فريدة، فيما جمعت جلسات الابتكار طلّاب المدارس الثانوية بالباحثين الجامعيين وروّاد الابتكار في القطاع
  • تميّز برنامج “شباب أديبك” بتركيز خاص على الطلّاب الجامعيين، حيث عرض إمكانيات الابتكار في القطاعات المرتبطة بالطاقة ومدى تأثيرها لأكثر من 400 طالب جامعي
  • يأتي “شباب أديبك” في إطار النهج الأوسع لـ “أديبك” والقائم على جمع قادة قطاع الطاقة المستقبليين وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لريادة المرحلة القادمة من حلول الطاقة وتمكينهم من العمل معاً من أجل قضية مشتركة

أبوظبي، 6 أكتوبر 2023 – بالشراكة مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، انطلقت النسخة الحادية عشرة من برنامج “شباب أديبك” – النسخة الأكثر شمولاً وتقدّماً من هذا البرنامج حتى الآن، وذلك بهدف إلهام وتمكين الشباب من لعب دور محوري في خلق مستقبل أكثر شمولاً وتقدماً لقطاع الطاقة.

أقيم برنامج “شباب أديبك” السنوي تحت رعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبدعم كامل من دائرة التعليم والمعرفة، وذلك ضمن إطار فعّاليات “أديبك 2023″، والذي أقيم خلال الفترة 2 – 5 أكتوبر في أبوظبي. ويعد البرنامج منصةً تجمع قادة قطاع الطاقة المستقبليين من حول العالم، وتسعى إلى تزويد جيل جديد بالمعرفة اللازمة لريادة المرحلة القادمة من حلول الطاقة، مع تمكينهم من التعاون والعمل معاً والتوافق حول قضية مشتركة.

وقال كريستوفر هدسون، رئيس شركة “دي إم جي إيفنتس”، الجهة المنظمة لـ “أديبك”: “الشباب هم المستقبل، وفي ظل الانتقال العالمي في الطاقة لتأمين نظام أكثر استدامة، فمن الأهمية بمكان أن ندعم قدرتهم على المساهمة بشكل فعّال في هذا القطاع. ولهذا السبب يركز أديبك بقوّة على الشباب، وذلك من خلال برنامج شباب أديبك طويل الأمد، والذي تواصل هذا العام مع أكثر من 1000 طالب من طلّاب المدارس الثانوية وأكثر من 400 طالب جامعي، وبرنامج قادة المستقبل ومجلس شباب أديبك العالمي.”

قدّمت النسخة الحادية عشرة من برنامج “شباب أديبك” فرصة لا تقدر بثمن لأكثر من 1000 طالب من طلّاب المدارس الثانوية لزيارة مجموعة من أكثر الشركات والمؤسسات البحثية ابتكاراً في قطاع الطاقة النظيفة الذي يشهد تطوراً متسارعاً في الوقت الحالي. وأتيحت الفرصة للطلّاب للاختيار من بين 20 رحلة ميدانية فريدة، ومن بينها زيارة مركز شلمبرجير التعليمي للشرق الأوسط وآسيا، حيث تمكنوا من مشاهدة الجيل التالي من الابتكارات التكنولوجية، كما زار الطلّاب جامعة أبوظبي، حيث شارك الطلاب في تحدي إبداعي وتصميمي لإنشاء مخطط لسير العمليات في مصنع هندسة كيميائية باستخدام محاكاة برمجية.

كما قدّم “شباب أديبك” هذا العام برنامجه الجامعي، والذي شهد مشاركة أكثر من 400 طالب جامعي من خمس جامعات في جلسات الابتكار التي ينظمها “أديبك”، بالإضافة إلى المناطق المتخصصة التي تركز على خفض الانبعاثات والرقمنة والتصنيع لإظهار قذرتهم على المساهمة في مسيرة الابتكار والنمو المتواصلة في قطاع الطاقة.

وفي جلسة بعنوان “15 دقيقة مع رئيس تنفيذي”، استمع الطلاب الحاضرون إلى نخبة من الشخصيات القيادية، والذين يعملون بشكل فعّال على تسخير مواهب الكوادر الشابة في قطاع الطاقة. وتحدثت بروسكوفيا نابانجا، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الأوغندية خلال الجلسة، وقامت بتقديم مثال على كيفية تعامل دولة أوغندا مع هذا التحدي، وقالت: “تتميّز أوغندا بتعداد سكاني غالبيته من فئة الشباب، لذا نحن نعمل باستمرار على وضع برامج لضمان إشراكهم. لقد وضعنا خطة محتوى وطنية حول كيفية استقطاب الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة ليكونوا جزءاً من قطاع النفط والغاز. لدينا شباب جاهزون للمشاركة على أرض الواقع في هذا القطاع، ولكن من المهم تدريبهم لمنحهم المهارات المناسبة وتوظيفهم في المشاريع المناسبة. نريدهم أن يتمتعوا بالمهارات التحويلية، وتلك التي يمكن نقلها إلى أجزاء أخرى من الاقتصاد.”

وقدّم “شباب أديبك” هذا العام ما مجموعه 160 ورشة عمل عملية وتجارب تفاعلية أخرى ضمن 10 مناطق فريدة، والتي شملت مناطق من الدورات السابقة من البرنامج، مثل منطقة الهندسة ومنطقة الابتكارات، بالإضافة إلى مناطق جديدة كلياً لعام 2023 – بما في ذلك منطقة الكهرباء، ومنطقة الانتقال في الطاقة، ومنطقة الهيدروجين، ومنطقة الوظائف.

ومن بين المناطق الجديدة الآخر هذا العام منطقة دلهي – المعهد الهندي للتكنولوجيا، والتي سعت إلى التأكيد للشباب الحاضرين قدرتهم على ممارسة مهنة في الهندسة المستدامة، وإثارة فضولهم حول هذا الموضوع من خلال الألعاب ومسابقات الاختبار المباشرة والشرح التفاعلي. أتاح هذا التصميم للطلاب الحاضرين سهولة الاطّلاع على العروض المقدّمة، مما جعلها من ورش العمل المفضلة لديهم.

ومن الجوانب التي منحت الإلهام للطلاب الحاضرين هو تمكينهم من رؤية الدور الفعّال الذي يمكن للعقول الشابة مثل عقولهم أن تلعبه للمساهمة في تشكيل مستقبل الطاقة النظيفة في العالم. ومن خلال أربع جلسات حوارية حول الابتكار الشبابي، شارك الطلاب في عرض تقديمي متعمق وجلسة أسئلة وأجوبة مع طلاب جامعة خليفة، حيث أتيحت لهم الفرصة للتعريف بكيفية قيامهم باختراع وتحسين وتقديم ابتكارين من ابتكارات التكنولوجيا النظيفة القادرة على التأثير بشكل كبير. وتضمنت هذه التجارب غشاءً جديداً معززاً بمواد نانوية قادر على إزالة الزيت من مياه الصرف الصحي بطريقة مستدامة، بالإضافة إلى طريقة فحص حسابية لتحديد أفضل المحفزات الضوئية لإنتاج الهيدروجين الأخضر – وهو ركيزة أساسية لمستقبل إنتاج الطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي محادثات “شباب أديبك”، تمكّن الطلاب أيضاً من الاستماع والتعلم من التجارب الواقعية لقادة الطاقة المستقبليين، مثل رايفة المعمري، طالبة دكتوراه في مستقبل الطاقة في جامعة كامبريدج، واليازية السياري، مهندسة التطبيقات في Weatherford.

لاستكمال هذه المجموعة الواسعة من التجارب الاستكشافية والعروض التعريفية التي يقدّمها “شباب أديبك” لطلّاب المدارس الثانوية جرى إطلاق مجلس “شباب أديبك العالمي” وبرنامج “أديبك لقادة المستقبل” للتركيز على الشباب الأكبر سناً.

وتم إطلاق مجلس “شباب أديبك العالمي” هذا العام لمنح قادة الطاقة الشباب صوتاً معبراً ومكاناً على الطاولة لدفع اتجاهات الانتقال إلى الطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. يتألف مجلس “شباب أديبك العالمي” من 20 طالباً جامعياً ومحترفاً شاباً استثنائياً تقل أعمارهم عن 30 عاماً، ويعمل المجلس على دعم الهدف الأكبر لـ “أديبك” والمتمثل في ضمان إدراج الشباب في مسيرة الانتقال المستدام المستمر لقطاع الطاقة العالمي.

ويعمل مجلس “شباب أديبك العالمي” جنباً إلى جنب مع برنامج “أديبك لقادة المستقبل”، والذي تم إطلاقه العام الماضي لتمكين قادة الطاقة الشباب من قيادة جهود الانتقال إلى الطاقة النظيفة من خلال تزويدهم بالرؤى والمهارات اللازمة. شهد “أديبك 2023” تنظيم مؤتمر مخصص لبرنامج قادة المستقبل، جرى خلاله جمع قادة قطاع الطاقة وصانعي السياسات والمنظمين والمستثمرين والخبراء الأكاديميين، جنباً إلى جنب مع الجيل القادم من القادة لتحديد دورهم كأطراف معنية بالانتقال في الطاقة، وتحفيز ريادة الأعمال، وتعزيز المهارات اللازمة لبناء منظومة للطاقة النظيفة.

Share