الحماس يغلب التوتر: القوة العاملة في السعودية ترى الذكاء الاصطناعي بمثابة “زميل خفي”

الحماس يغلب التوتر: القوة العاملة في السعودية ترى الذكاء الاصطناعي بمثابة “زميل خفي”

  • أربعة من كل خمسة عاملين (86%) يتوقعون أن الذكاء الاصطناعي سيصبح بمثابة “زميل خفي” يساعدهم في أداء مهامهم خلال الأعوام الخمسة القادمة
  • تفاؤل كبير إزاء تأثير الذكاء الاصطناعي على المهنيين في المملكة حيث يتوقع 79% استحداث أساليب عمل جديدة خلال العام القادم فقط
  • %70 من المهنيين حريصون على تعلم المزيد عن الذكاء الاصطناعي و79% واثقون من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في وظائفهم
  • علي مطر، رئيس لينكدإن في الشرق الأوسط: “الدمج بين المهارات الناعمة والذكاء الاصطناعي سيرسم ملامح مستقبل الوظائف”
  • لمساعدة المهنيين على تنمية مهارات الذكاء الاصطناعي، لينكدإن تتيح بشكل مجاني حتى نهاية العام أهم الدورات التعليمية من LinkedIn Learning عن الذكاء الاصطناعي

الرياض، المملكة العربية السعودية، 13 سبتمبر 2023: كشف استطلاع جديد صادر عن لينكدإن، أكبر شبكة مهنية في العالم، عن استعداد المهنيين لتبني أساليب عمل جديدة ناتجة عن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي.  

ووفقًًا للبيانات الصادرة عن لينكدإن فإن التوجه نحو استحداث أساليب عمل متطورة قائمة على استخدام الذكاء الاصطناعي في منظومات العمل دفع 79% من المهنيين السعوديين إلى الجزم بأن الذكاء الاصطناعي سوف يغير مسار وظائفهم خلال العام القادم. من جهة أخرى يعتقد 86% أن الذكاء الاصطناعي سوف يكون بمثابة “زميل خفي” يساعدهم في أداء وظائفهم.

ويحظى الذكاء الاصطناعي باهتمام كبير في المملكة، خاصة بعد الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في العام 2020، والتي تقودها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) من أجل الارتقاء ببيئة وطنية تصقل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما ألهم المهنيين في المملكة إلى خوض غمار المعرفة والتعلم لاكتساب المزيد من المهارات في هذا المجال. 

وقد أظهرت البيانات أن 70% من المهنيين لديهم رغبة في تعلم طرق جديدة تمكنهم من توظيف الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، كما أعرب 79% منهم عن ثقتهم بأنهم سيستفيدون من إمكانات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم.    

هذا وصرح 7% فقط من المستجيبين أنهم لم يتخذوا أي خطوات عملية في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي، بينما كشف 58% أنهم قد بدأوا باستخدام تطبيقات أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم. 

ومن الجدير بالذكر أن الشركات قد بدأت باتخاذ خطوات مدروسة لتبني الذكاء الاصطناعي، حيث صرّح 53% من المستجيبين أن شركاتهم بدأت بتقديم برامج تدريبية أو قواعد إرشادية بشأن توظيف الذكاء الاصطناعي في أعمالهم اليومية.  

الشراكة مع الذكاء الاصطناعي

يظهر الاستطلاع أن القوة العاملة في السعودية تتطلع بعين التفاؤل إلى إمكانية تحسين الذكاء الاصطناعي للمسارات المهنية، حيث أجمع 97% أن الذكاء الاصطناعي سوف يساهم في الارتقاء بمستقبلهم الوظيفي. 

وحول مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتهم العملية، صرّح  72% من الموظفين أن هذا التوجه سوف يمكّنهم من التركيز على مجالات العمل التي يفضلونها. ومن الإيجابيات الأساسية التي ذكرت رفع مستويات الإنتاجية (44%)، وتحفيز الإبداع (42%). كما صرح 83% من المهنيين أنهم يخططون لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تلخيص المقالات والمواد الطويلة، ويخطط 80% منهم في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي من أجل إيجاد حلول تمكنهم من التغلب على تحديات العمل.  

تفاؤل حذر في وسط الجيل زد (Gen-Z)

ورغم التفاؤل إزاء توظيف الذكاء الاصطناعي في المملكة، إلا أن الجيل الأصغر سنًا أكثر حذرًا في تبني الذكاء الاصطناعي، حيث يشعر 61% من العاملين من جيل زد (Gen-Z) بالقلق حيال مستوى معرفتهم بالذكاء الاصطناعي وأن عليهم اكتساب المزيد من المعرفة حول هذه التقنية.  

ويعد نقص المعرفة (21%) من أبرز الأسباب التي تثني الموظفين من جيل زد (Gen-Z) عن توظيف الذكاء الاصطناعي في وظائفهم، حيث أقر 43% بأنهم لم يرصدوا استخدام زملائهم أو رؤسائهم في العمل للذكاء الاصطناعي، ولذلك فإنهم لا يستطيعون التعلم منهم، وذكر 29% أن حاجز اللغة يحد من قدرتهم على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث تتوفر معظم المعلومات عنها باللغة الإنجليزية.   

ورغم هذا الحماس الحذر في وسط المهنيين من جيل زد (Gen-z)، إلا أن 84% منهم يعتقدون أن مهارات الذكاء الاصطناعي سوف تساهم في مساعدتهم على الارتقاء الوظيفي ويعتقد 80% أنها سوف تساعدهم على تحقيق التوازن بين حياتهم العملية والشخصية. 

الدمج بين المهارات الناعمة ومهارات الذكاء الاصطناعي سوف يرسم ملامح مستقبل العمل

يقترن تبني الذكاء الاصطناعي في المملكة بتطوير المهارات الناعمة. ويتوقع الموظفون في السعودية أن المهارات الشخصية مثل الإبداع (76%) وإدارة الوقت (75%) والقدرة على حل المشكلات (74%) والمرونة في مواجهة التحديات (74%) سوف تصبح أكثر أهمية مع تنامي أهمية الذكاء الاصطناعي. 

وكشفت بيانات لينكدإن عن نمو بمقدار 21 ضعفًا في عدد الوظائف المفتوحة عالميًّا والتي تذكر مهارات الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي” منذ شهر نوفمبر من العام الماضي، مما يُظهر أهمية مهارات الذكاء الاصطناعي للباحثين عن التطور الوظيفي.  

وقال علي مطر، رئيس لينكدإن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق الأوروبية الناشئة: “شهدنا في المملكة العربية السعودية استجابة إيجابية هائلة لتبني الذكاء الاصطناعي، حيث أكدت غالبية القوة العاملة أخذها خطوات جدية لإدخال هذه التكنولوجيا على الوظائف. 

ومن أجل مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، لا بد من بذل المزيد من الجهود لتعليم المهنيين وإكسابهم المهارات والمعرفة التي تؤهلهم لتبني الذكاء الاصطناعي بشكل فعال. وينطبق هذا الأمر بصورة أكبر على الجيل الأصغر سنًا، والذي يبدي ترددًا في تبني الذكاء الاصطناعي. ويحرص هذا الجيل على التعلم إدراكًا منه للمزايا العديدة التي يمكن أن يجلبها الذكاء الاصطناعي إلى حياتهم المهنية، والتي تشمل الارتقاء الوظيفي وتحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية.

ومن الجدير بالذكر أننا في لينكدإن نولي عملية تعليم القوة العاملة اهتماماً كبيراً، وذلك من خلال توفير الإمكانات والمصادر التعليمية التي تساهم في تعزيز جاهزية المستخدمين لتوظيف الذكاء الاصطناعي. وقد رصدنا أيضا رغبة العاملين بشكل عام في تعلم المزيد عن الذكاء الاصطناعي، حيث نشهد زيادة ملحوظة في المحتوى المتعلق بهذا الموضوع على منصة لينكدإن وزيادة في معدل إضافة مهارات الذكاء الاصطناعي إلى حسابات الأعضاء. كما أن هناك تركيزا متناميا على المهارات الشخصية والناعمة بالموازاة مع تعلم الأشخاص كيفية الشراكة مع الذكاء الاصطناعي، وهي الشراكة التي سترسم ملامح مستقبل العمل“.

نصائح للقوة العاملة:

أصبح الإلمام بالذكاء الاصطناعي عاملا أساسيًا لدعم المسار الوظيفي والمهني.  واليكم بعض النصائح فيما يخص التعامل مع هذا التطور التكنولوجي من نجاة عبد الهادي، خبيرة التطور المهني في لينكدإن:

  1. إتقان “لغة” الذكاء الاصطناعي: يعزز إتقان مفاهيم لغة الذكاء الاصطناعي فهمك له ويمنحك أفضلية في العمل. يمكن التثقف عن أبرز مهارات الذكاء الاصطناعي باستخدام مصادر موثوقة مثل منصة لينكدإن للتعلم (LinkedIn Learning) التي ستوفر دورات الذكاء الاصطناعي التعليمية الأكثر شيوعًا مجانا حتى نهاية العام الجاري مثل How to Research and Write using generative AI و What is generative AI، وغيرها. الرجاء الضغط هنا لمعرفة تفاصيل لائحة الدورات التعليمية الكاملة.
  1. التعلم من الخبراء في شبكة معارفك: تواصل مع شبكة معارفك المهنية لمشاركة وتعلم أحدث المعلومات حول الذكاء الاصطناعي من خلال متابعة قادة الرأي والخبراء المتخصصين على منصة لينكدإن مثل آلي ميلر وغريغ كوكيلو.
  1. تعزيز المهارات الناعمة: لا تستهن بأهمية إبراز مهاراتك الشخصية في عالم تشكله التكنولوجيا لكن يبقى الإنسان محوره. يُظهر تقرير الذكاء الاصطناعي في العمل الذي أصدرته لينكدإن بأن المهارات المطلوبة للوظائف نفسها قد تغيرت بنسبة 25% منذ عام 2015. ومع تسريع الذكاء الاصطناعي لهذا التحول، فمن المتوقع أن تبلغ نسبة التغيير 65% على الأقل بحلول عام 2030. ويتوقع أن تتصدر مهارات حل المشكلات، والتفكير الاستراتيجي، وإدارة وتنظيم الوقت قائمة أهم المهارات المطلوبة.
  1. استخدام التطبيقات المتاحة: تقدم منصة لينكدإن للمنتسبين أدوات خاصة بالذكاء الاصطناعي مثل المقالات التعاونية التي تتناول مواضيع شتى ينشرها لينكدإن ويقوم أعضاء المنصة بإضافة خبراتهم وآرائهم إليها. يطلق هذه المقالات في البداية الذكاء الاصطناعي  بالتعاون مع فريق التحرير في لينكدإن، ومن ثم يقوم الفريق – بمساعدة الرسم البياني للمهارات – بربط كل مقالة بالخبراء الذين يضيفون نصائحهم وأفكارهم إليها.
  1. الإقرار بالهواجس: يعد التوتر أو الخوف تجاه التقنيات الحديثة أمراً طبيعياً، تماما كما انتاب المستخدمين شعور بالقلق عندما ظهرت الإنترنت للمرة الأولى. ومن الجدير بالذكر أن هذه التغيرات لا تحدث بشكل سريع أو مفاجئ، بل تتشكل على المدى الطويل بما يسمح لك بأن تكون جزءا من التغيير، لا شاهدا عليه فحسب. 
Share