17مايو 2023، دبي- الامارات العربية المتحدة: يشكل متحف المستقبل ملتقى للعلماء والمفكرين والباحثين ومركزاً للأفكار المبتكرة والطموحات التي لا تعرف المستحيل، حيث يستشرف المتحف التحولات الجديدة وأحدث التطورات والفرص في مجالات العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والروبوتات مع التركيز على الاستدامة، والفضاء، والصحة، في مكان واحد يشكل حلقة وصل بين الرواد المحليين والدوليين والجمهور ويأخذهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
ويتيح المتحف الفرصة لزواره لخوض تجربة مميزة تحاكي المستقبل، حيث يمكنهم من استكشاف العديد من المحطات التي تتمحور حول الفضاء، والتحديات البيئية التي قد تواجه البشرية والفرص الممكنة للتغلب عليها، والصحة، والتكنولوجيا ومساهمتها في تشكيل ملامح المستقبل، إلى جانب العديد من الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تعزز من مهارات الاستعداد لغدٍ أفضل.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف 18 مايو من كل عام، والذي يسلط هذا العام الضوء على مساهمة المتاحف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توعية الزوار بموضوع التغير المناخي، وسبل تحسين الرفاهية وتعزيز الشمولية. نرصد إليكم 5 أسباب رئيسية تدفعكم لزيارة متحف المستقبل في هذه المناسبة العالمية:
القيمة المعمارية للمتحف
يعتبر متحف المستقبل أحد أبرز المعالم في إمارة دبي لاسيما من حيث تصميمه المعماري الاستثنائي والذي يعد إنجازاً هندسياً ملهماً جعل منه أجمل مبنى في العالم، ويتميز بواجهته الخارجية المزينة باقتباسات من أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. كما يتميز بهيكله العلوي الذي يتكون بالكامل من الزجاج المطور وبواجهته المكونة من ألواح فولاذية، وتصميمه الذي يعكس مستويات متفردة من الابتكار مع دلالات رمزية وفنية مختلفة.
استشراف مستقبل أفضل
بالإضافة إلى دوره الفاعل في دراسة التحديات الحالية والمستقبلية وإيجاد حلول وأفكار مبتكرة، يسهم المتحف بشكل فاعل في حث زواره على المشاركة في تحقيق مستقبل أفضل وذلك من خلال معرض “مستقبل اليوم” والذي جرى تطويره بالتعاون مع شركاء استراتيجيين من جميع أنحاء العالم، ليستكشف الزوار من خلاله الفرص المتعددة التي تقدمها التكنولوجيا لتشكيل ملامح المستقبل عن طريق المساهمة في حل التحديات المجتمعية والبيئية، ليسهموا في بناء مستقبل مستدام.
تعزيز التواصل مع الذات
يقدم متحف المستقبل الفرصة للزوار لاستكشاف أنفسهم في عالم يحفز حواسهم، إذ يمنح المتحف ضيوفه الفرصة لخوض العديد من التجارب الغامرة التي تمكنهم من استكشاف آفاق مستقبلية جديدة. وباعتباره متحفاً تفاعلياً، يدعو الضيوف إلى تصور واستكشاف المستقبل. كما يخوض زوار المتحف من خلال “الواحة” رحلة استثنائية في بيئة تتمحور حول الصحة والرفاهية تساعدهم على التأمل والابتعاد قليلاً عن التكنولوجيا والانفصال عن الواقع أيضاً، مما يمكنهم من التعافي واستعادة التوازن الطبيعي وإعادة تواصلهم مع أنفسهم.
تجارب تفاعلية لاستكشاف عوالم الابتكار
يحظى ضيوف متحف المستقبل منذ اللحظات الأولى لزيارته بفرصة استكشاف عوالم الابتكار، فهم على موعد مع مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي تساعدهم على الانغماس في عالم غني بالتفاعل والإبداع. إذ جرى تصميم كل طابق من طوابق المتحف ليتيح لزواره تجربة فريدة يقدمها خبراء وتقنيين وفنانين ملهمين بالاستعانة بالوسائط التفاعلية المتعددة، وسيتمكن الزوار من استكشاف مجموعة من التقنيات المتقدمة، فضلاً عن المشاركة في ورش العمل وحضور جلسات نقاشية مع أبرز المفكرين، وذلك بما ينسجم مع جهود المتحف الرامية إلى تعزيز معرفة الزوار بالعديد من المواضيع المحفزة للعقل والذات والمتعلقة بالصحة والسفر، والتغير المناخي، واستكشاف الفضاء.
إلهام العقول الشابة
يرتكز متحف المستقبل على مبدأ التعلم والمعرفة، لذا يحرص على دعم وتحفيز الجيل المقبل من المبتكرين والمفكرين، إذ يتيح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 10 سنوات الفرصة لتعزيز تواصلهم مع الآخرين من خلال طابق “أبطال المستقبل”، والذي يضم مجموعة من الأنشطة التفاعلية التعليمية والترفيهية التي تركز على مهارات الاستعداد للمستقبل. كما يخصص المتحف عدة تجارب تفاعلية أخرى تستهدف الشباب وتدفعهم لإطلاق العنان لإبداعاتهم ليتمكنوا من استكشاف المستقبل.
ويمكن لزوار متحف المستقبل الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف عبر خوض رحلة ملهمة تمكنهم من توسعة مداركهم عبر تأمل جماليات الهندسة المعمارية الاستثنائية واستكشاف العروض المتميزة، إلى جانب تجربة مجموعة من الفعاليات المتنوعة، وذلك بما يسهم في إلهام العقول الشابة وتعزيز الجهود المبذولة لبناء مستقبل مشرق.
وتعد زيارة متحف المستقبل في اليوم العالمي للمتاحف فرصة لتعزيز المعرفة والخبرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. ويمكن حجز تذاكر الدخول عبر الموقع الإلكتروني الرسمي، فيما يتاح الدخول مجاناً لكل من الأطفال دون سن الثالثة، وأصحاب الهمم، وكبار المواطنين، علماً أنه يفضل الحجز مسبقاً لزيارة المتحف.