أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن المرأة محرك رئيسي لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية وتحقيق أهداف الاستدامة والمحافظة على البيئة عالمياً.
وقالت معاليها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة: “تلعب المرأة في مختلف دول العالم دوراً حيوياً وأساسياً في مساعي مواجهة أثار التغيرات المناخية على كافة الأصعدة، فعلى الرغم من وقوع المرأة تحت وطأة العديد من التبعات الاقتصادية والاجتماعية نتيجة التغيرات المناخية، إلا أن أنها تعتبر عنصر تغيير حاسم في الوصول إلى عالم مستدام الآن وفي المستقبل، ذلك كون المرأة – وفي كثير من المجتمعات – لديها القدرة على إحداث نقلة نوعية في التطبيق العملي لحلول الاستدامة. فبجانب كونها صانعة للسياسات على مستوى الكثير من الحكومات والمنظمات الدولية، فإنها أيضاً صناعة قرار داخل المنزل بشأن استهلاك الطاقة والنفايات وغيرها الجوانب التي نعتبرها سلوكيات حاسمة إذا ما كنا نطمح إلى تحقيق الاستدامة”.
وأضافت معاليها: “يكمن أحد أهم حلول الاستدامة والمحافظة على البيئة في تمكين المرأة من استخدام ودمج الحلول الذكية والمبتكرة في جهود مواجهة التغير المناخي، لتساهم – ليس فقط – في خلق مستقبل مستدام للعالم، بل أيضاً في تهيئة بيئة صحية أفضل لأسرتها ومجتمعها. تمتلك المرأة طاقات غير محدودة يمكن من خلالها لعب دور أكبر كقوة عاملة في العديد من القطاعات الحيوية كالزراعة وإدارة الموارد الطبيعية من جهة، والترويج لاستخدام الحلول الذكية الصديقة للبيئة على مستوى المجتمعات من جهة أخرى”.
واختتمت معاليها حديثها قائلة: “ينبغي أن يركز العالم بشكل أكبر على التخفيف من تداعيات التغير المناخي على المرأة في مختلف العالم، والعمل على تعزيز جهود المساواة بين الجنسين لإتاحة الفرصة للمرأة لتقديم المزيد، ونحن كلنا ثقة بأن هناك توافق عالمي في هذا الشأن، ونحن سنعمل على تعزيز وترسيخ هذا التوجه خلال استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28) هذا العام، من أجل دفع مساعينا المشتركة نحو تحقيق مستقبل مستدام للجميع من خلال إشراك الجميع”.
