شهدت فعاليات النسخة الخمسين من معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة، تنظيم اجتماعاً تنسيقياً رفيع المستوى بين الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية العامل ضمن نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لجامعة الدول العربية، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، بحثوا خلاله سبل تنمية وتطوير قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات في كافة الدولة العربية، وزيادة تنافسيته والنهوض المستمر به وفق أحدث الممارسات والمعايير التنظيمية العالمية.
وحضر الاجتماع سعادة سيف محمد المدفع رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية، عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، وسعادة السفير محمدي أحمد الني أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ومحمود الجراح أمين عام الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات، وعبدالله عبدالفتاح مدير مؤسسة تسيير قصور المؤتمرات في موريتانيا، عضو مجلس إدارة الاتحاد، وأعضاء مجلس الإدارة الدكتور محمود المصري، والدكتورة أميرة الحسن، والدكتور جمال صالح، وخديجة لقيس، وأنور التريكي.
وبارك الحضور لمركز إكسبو الشارقة المسيرة الناجحة التي حققها معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات على مدار 50 دورة، مؤكدين أهمية هذا الحدث على خارطة الفعاليات العربية والعالمية، كما شهد الاجتماع التأكيد على أهمية تعزيز دور المعارض المتخصصة في البلاد العربية بالاستناد إلى تجربة معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات الرائدة، وزيادة مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني، والترويج لمنتجات وخدمات الشركات العربية والارتقاء بمستوى التبادل التجاري العربي، والتعريف بفرص الاستثمار والتجارة والاقتصاد في المنطقة العربية، من خلال بوابة المعارض والمؤتمرات.
منظومة عمل مشتركة
وأكد سعادة سيف محمد المدفع، أن انعقاد الاجتماع يأتي في إطار تسريع الخطوات العملية الهادفة إلى توحيد الجهود العربية لإيجاد منظومة عمل مشتركة تكون بمثابة حاضنة رئيسية لقطاع المعارض والمؤتمرات في الوطن العربي، وذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية التي يسعى إلى تحقيقها الاتحاد والتي من شأنها المساهمة بتنمية التعاون الاقتصادي بين الأقطار العربية، من خلال تعزيز صناعة المعارض والمؤتمرات في البلدان العربية وتحسين أدائها ونموها المستدام، وتمكينها من مواصلة لعب دورها الأساسي في تعزيز الانتعاش الاقتصادي، ولا سيما أن هذا القطاع الحيوي يعتبر مساهماً كبيراً في النمو الاقتصادي للدول، ويشكل مصدراً مهماً من مصادر الدخل الوطني، مشيداً بدور مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في تطوير العمل الاقتصادي العربي وتنمية التجارة العربية البينية.
واستعرض المدفع، النتائج الأولية لمشاركة الشركات العربية في معرض “الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات” ودور المعرض في إتاحة الفرص لهم لعقد الصفقات وبناء الشراكات واكتشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الذهب والمجوهرات في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن المعرض يجسد المكانة الرائدة التي تحتلها إمارة الشارقة على خارطة صناعة المعارض العالمية، ويعكس النجاحات التي تحققها على صعيد تنظيم واستضافة كبرى المعارض والمنتديات الإقليمية والدولية، مؤكداً استعداد إكسبو الشارقة لتقديم كافة خبراته وتجاربه للمساهمة في تعزيز وتطوير صناعة المعارض في الوطن العربي.
استشراف مستقبل القطاع
من جانبه أشار سعادة السفير محمدي أحمد الني، إلى أن الاجتماع شكل منصة عمل مهمة لاستشراف مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات في الوطن العربي، وتبادل الآراء والمقترحات واستعراض الخطط الاستراتيجية المستقبلية الرامية إلى تطوير هذا القطاع الحيوي والإرتقاء بدوره في تعزيز تنافسية الاقتصادات العربية، ولا سيما في ظل الدور المهم لقطاع المعارض الذي يساهم بتحقيق مستهدفات تنمية حجم التجارة بين الدول العربية، وزيادة القدرات التصديرية عبر التسويق للمنتج العربي إلى الأسواق العالمية، إلى جانب دعم وتطوير مسيرة العمل العربي المشترك، مشيداً بتجربة مركز إكسبو الشارقة في صناعة المعارض، وبالممارسات التنظيمية والتقنية الرائدة للمركز والتي مكنته من تنظيم عدد كبير من الفعاليات الدولية المتخصصة، من أبرزها معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، الذي يعتبر واحداً من أهم المعارض المتخصصة في صناعة المجوهرات والساعات في المنطقة.
تحقيق المستهدفات الاستراتيجية
من جهته أكد سعادة محمود يوسف الجراح أن الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية حريص على بذل أقصى الجهود لتحقيق مستهدفاته الاستراتيجية والمتمثلة في دعم وتطوير قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات في الوطن العربي، وإيجاد الحلول لكافة التحديات التي تواجهها هذه الصناعة بما يضمن استدامة القطاع الذي يعد من أهم القطاعات الداعمة للنمو الاقتصادي، مشيرا إلى الدور الهام الذي لعبه الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات في نهضة المعارض العربية والإنجازات التي حققها ومن أبرزها النجاح الكبير في تنظيم “المعرض العربي الأول” الذي سعى من خلاله إلى تعزيز سبل التعاون البيني العربي، لوضع أسس لاقتصاد عربي قوي ومستدام عبر المعارض والمؤتمرات.
يشار إلى أن “معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات” الذي يستمر حتى التاسع من أكتوبر الجاري، والذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة يشهد هذا العام مشاركة أكثر من 400 عارض من كبرى الشركات المتخصصة بتصميم وصناعة الساعات والمجوهرات والمشغولات الذهبية من مختلف دول العالم، ونحو 500 علامة تجارية إقليمية وعالمية، بالإضافة إلى الحضور المتألق للشركات المحلية ونخبة من المصممين الإماراتيين.
