- برنامج الابتكار الأول من نوعه حيث يمزج بين التقنيات والأدوات لرواد الأعمال
- منصة تجمع المبتكرين ورجال الأعمال والشركات الناشئة ومقدمي الخدمات الصحية
- يهدف لتعزيز التفكير التصميمي في السياسات والبرامج الصحية
سعادة د.العلماء: بناء قطاع واعد لصناعة القادة والخبراء والمبادرين أصحاب العقول والمواهب
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع النسخة الثانية من برنامج Be Bold ضمن حزمة مشاريعها المبتكرة، والذي يهدف لاستشراف مستقبل الرعاية الصحية وتصميمه بطريقة مبتكرة واستباقية، من خلال بناء قدرات المواهب في الدولة ودعمهم بأفضل الإمكانات، عبر منصة واحدة تجمع المبتكرين ورجال الأعمال والشركات الناشئة ومقدمي الخدمات الصحية، بما يسهم في تعزيز المكانة الريادية للدولة كوجهة مفضلة للمواهب والكفاءات المتميزة من ناحية البيئة الجاذبة للابتكار والعمل والاستثمار.
وشهد إطلاق البرنامج في متحف الاتحاد بدبي، حضور سعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وسعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، وسعادة الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، وسعادة الدكتور سالم الدرمكي مستشار معالي الوزير، بالإضافة الى رؤساء تنفيذيين من هيئة الصحة بدبي وممثلين عن الشركاء في البرنامج.
ويتضمن البرنامج الذي يمتد من 21 سبتمبر الحالي إلى 24 نوفمبر، جلسات إرشادية وورش عمل بمشاركة خبراء في مجال التفكير التصميمي واستشراف المستقبل، وتصميم السياسات وريادة الأعمال. ويعتبرBE BOLD برنامج الابتكار الأول من نوعه حيث يمزج بين التقنيات والأدوات لرواد الأعمال، واستشراف المستقبل، والتفكير التصميمي لبناء السياسات والبرامج الحكومية التي ستشكل مستقبل الرعاية الصحية، ولإرساء مكانة الوزارة باعتبارها جهة مبتكرة في تطوير منظومة العمل الحكومي.
وينظم هذا البرنامج BE BOLD تحت شعار #TogetherForHealthUAE بالشراكة مع هيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وشركات Viatris ، Klaim ، Johnson & Johnson .
يستقطب البرنامج خبراء من شتى دول العالم منها دولة الامارات، المانيا، هولندا، كولومبيا، الولايات المتحدة، الصين، وكندا في مجالات استشراف المستقل والريادة والتفكير التصميمي ويسلط البرنامج الضوء على ثلاثة محاور أساسية هي الصحة العامة والصحة النفسية وصحة المرأة. وفي نهاية البرنامج يعرض 20 مشاركًا مشاريعهم على هيئة مختصة من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف الحصول على تمويل لتنفيذ مشاريعهم، أو الالتحاق بالفريق الاستشاري لابتكار السياسات.
سعادة العلماء: الإمارات تزخر بالمواهب
وأكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الوزارة تحرص على مواصلة تطوير استراتيجيتها ومبادراتها باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وغيرها، للارتقاء بالمنظومة الصحية بالدولة وفق أعلى المعايير العالمية، بما يضمن مجتمع أكثر صحة وسعادة وينعم بجودة الحياة.
وأشار سعادة الدكتور العلماء إلى أن البرنامج يستجيب لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتبني ثقافة التفكير التصميمي في جميع مجالات العمل الحكومي، والعمل بالشراكة مع المجتمع لتصميم حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية، بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الخمسين ومئوية الإمارات 2071.
قطاع واعد لصناعة القادة
ونوّه سعادة وكيل الوزارة إلى أهمية برنامج BE BOLD في تحفيز مشاركة المواطنين والمقيمين، في وضع سياسات وبرامج تستند إلى آراء وتطلعات واحتياجات جميع شرائح المجتمع، وبالإضافة للقيمة المضافة التي يمثلها البرنامج من ناحية استقطاب واستبقاء المواهب لبناء سياسات المستقبل، فإن مخرجات ونتائج البرنامج على المدى البعيد تسهم في توفير التكاليف المستقبلية لتوظيف مستشارين من خارج الدولة، وينعكس هذا بدوره على بناء قطاع واعد لصناعة القادة والخبراء والمبادرين أصحاب العقول والمواهب الفريدة، التي تبنى عليها سياسات الدول المنتجة للمعرفة العلمية والتكنولوجية المتقدمة، وهذا بحد ذاته أفضل استثمار في المستقبل يواكب تطلعات وتوجيهات القيادة الحكيمة في دولة الإمارات.
مساقات البرنامج
وبدوره كشف صقر الحميري مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في الوزارة عن أن برنامج BE BOLD تم إعداده بعد إجراء مقارنات معيارية مع أفضل التجارب العالمية، بهدف الوصول إلى نتائج مثمرة ذات بعد استراتيجي. حيث تم تقسيم البرنامج إلى 30% تدريب على المهارات العقلية، بما يشمل الذكاء العاطفي والتفكير الاستراتيجي وعادات الناجحين والتعلم العملي. وفي 70% من البرنامج يركز على مهارات المبادرة وريادة الأعمال، والتفكير التصميمي وبناء العلامة التجارية والتسويق. كما تم إعداد 14 مساق تدريبي شخصي، يتضمن 3 فصول دراسية رئيسية، 60 ساعة إرشاد عبر الانترنت. ويمثل هذا البرنامج صيغة تعاون متميزة بين القطاعين الحكومي والخاص وتصب في مسارات التنمية المستدامة في دولة الإمارات.