دبي، الإمارات العربية المتحدة، 28 سبتمبر 2022: ركزت جلسات اليوم الثاني من الدورة الرابعة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية 2022، على المركيات الكهربائية، الهيدروجين الأخضر، المدن الذكية، والطاقة النظيفة والمتجددة. ونظمت هيئة كهرباء ومياه دبي، 39 ندوة وجلسة نقاشية متخصصة خلال الثاني من المعرض الذي تنظمه الهيئة بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، خلال الفترة من 27 – 29 سبتمبر الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي، في القاعات من 1 إلى 8، قاعات أرينا 1 و2، قاعات الشيخ سعيد 1 و2 و3.
وخلال جلسة “الفصل الجديد في تحلية المياه عبر الحقن الهيدروليكي”، قال توماس ألتمان، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الابتكار والتكنولوجيا الجديدة في “”أكوا باور”: “بوصفها رائدة ومتقدمة في التحول، تركز “أكوا باور” بشكل أساسي على إزالة الكربون لبناء مستقبل أكثر استدامة. على مدار السنوات القليلة الماضية، نجحت “أكوا باور” في تحقيق العديد من الإنجازات المهمة، ومنها أكبر محطة في العالم للطاقة الشمسية المركزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأدنى سعر للطاقة الشمسية المركزة في دولة الإمارات. تتطلب تحلية المياه التحول إلى نموذج جديد لتحسين كفاءة الطاقة. وتنصب جهودنا على العديد من الجوانب ومنها خفض الطاقة إلى 2 كيلووات ساعة/متر مكعب وخفض إجمالي تكلفة تحلية المياه. ويمكن لتقنيتنا الخاصة بتحلية المياه من خلال الحقن الهيدروليكي أن تساعدنا في تحقيق هذه الأهداف، إلى جانب خفض الرواسب، التي يتم استخلاصها عادة من عملية التحلية.”
من جانبه، قال فينود سيفارامان، المدير الفني الإقليمي لشركة المستقبل لصناعة الأنابيب، في جلسة “الأنابيب المموجة غير المعدنية حل فعال من حيث التكلفة لمياه الشرب”: “توفر الأنابيب البلاستيكية الحرارية (TCP) العديد من الفوائد عند مقارنتها مع الأنابيب المعدنية في شبكات المياه، ومنها قدرتها على مقاومة التآكل على نحوٍ كامل، مرونتها العالية، وإمكانية تحمل درجات الحرارة العالية. يمكن تصنيع هذه الأنابيب في أطوال تصل إلى 1100 متر، كما أنها تمتاز بسهولة نقلها وتركيبها. إلى جانب ذلك، توفر الأنابيب قيمة كبيرة نظراً إلى دورة حياتها الطويلة وعدم حاجتها نهائياً إلى أي أعمال صيانة.”
وأضاف قائلاً: “نعتمد في عملية التصنيع المتقدمة على الصهر، وتنتج هذه العملية بنية مركبة مع ألياف مدمجة بالكامل في مصفوفة البوليمير التي تضمن الربط المناسب بين مختلف طبقات الأنابيب. كما نقدم أنابيب الزجاج المقوى إيبوكسي (GRE) التي توفر عدداً من المزايا ومنها المقاومة الكيميائية، وزنها الخفيف، ودورة حياتها الطويلة، مما يضمن أداءاً هيدروليكياً أفضل ويخفض الطاقة اللازمة لتحريك السوائل.”
وفي جلسة “التقنيات الإحلالية/الناشئة/ المبتكرة في الطاقة والمياه والبيئة”، قال راجاكومار سريدهار، مدير استشارات العملاء والحلول في شركة “إس إيه بي”: “عند النظر إلى التحول الذي يشهده العالم بأسره في مجال إنتاج الطاقة، ندرك أن قطاع المؤسسات الخدماتية يشهد تغيرات كبيرة في كافة الجوانب، وعلى مستويات المدن والبلديات والمستهلك النهائي. وتشمل هذه التغيرات التركيز المتزايد على الاستدامة وتطوير المدن الذكية وشبكة التنقل الكهربائي، وارتفاع مستوى وعي المستخدمين النهائيين حول دور الطاقة المتجددة. وعلى ضوء التغير الديناميكي الذي يشهده السوق، يتعين علينا أن نكون جاهزين للتأقلم مع التغيرات وتقديم وسائل أكثر شفافية وكفاءة للارتقاء بتميز العلميات التشغيلية. إن شركة “إس إيه بي” جاهزة من خلال حلولها الخاصة بالتنقل الكهربائي، مما يتيح للمؤسسات الخدماتية أن تصبح مشغل لنقاط الشحن ومزود لخمات التنقل الكهربائي. وتوفر حلولنا الكثير من المزايا المهمة، ومن أبرزها إدارة بسيطة وفي غاية الكفاءة لأجهزة الشحن، وإدارة كاملة وشفافة لجلسة الشحن، وإدارة بطاقات المركبات الكهربائية، إلى جانب لمحة مفصلة عن إحصائيات نقاط الشحن.”
وقال أجنل تشيروفاثور، من شركة “سيمنس للطاقة” خلال جلسة الطاقة النظيفة (الهيدروجين الأخضر): “بوصفها مؤثراً رائداً في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، تركز “سيمنس للطاقة” على مواجهة التحديات الرئيسية التي تعترض توسع ونمو إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي، مما يفتح الباب أمام طرح هذه التقنية في الأسواق. ونعمل على تطوير منصات لتوسيع التقنية، ونتعلم من كل مشروع ننفذه، ونجهز شبكات القيمة المضافة وسلاسل التوريد لنتمكن من تطوير هذه التقنية، وبناء بنية تحتية مناسبة.”
وأضاف: “تتطور خبراتنا في مجال التحليل الكهربائي بشكل دائم، ونتطلع إلى إنشاء محطة اعتماداً على نظام “Silyzer 300″ بقدرة إنتاجية تبلغ 100 ميجاوات، كما يتيح النظام عملية بسيطة إلى جانب عملية تدوير طبيعية، مما يوفر باقة من المزايا ومنها الاستغناء التام عن المضخات، وانعدام الفاقد في الهيدروجين، وانعدام أي ضغط على الصمامات، وصفر استهلاك للنيتروجين خلال عملية الإنتاج.”
وفي جلسة “نهج متكامل لإدارة الطاقة”، قال فهد محمد، المديرالإداري لفرع دبي وشمال الامارات العربية المتحدة في مجموعة أديب المتخصصة في إدارة المرافق والمقاولات الكهربائية والميكانيكية: “لطالما ركزت رؤية مجموعة أديب على أن تصبح المجموعة لاعباً رائداً في إدارة المرافق وقطاع مقاولات الخدمات الميكانيكية والكهربائية والسباكة، علاوة على أداء مهامها وفق أعلى معايير التميز لتلبية وتخطي توقعات عملائنا. ويتجلى التحدي الرئيسي الذي يواجه قطاعنا في التأثير المتزايد على التغير المناخي، وذلك على ضوء ارتفاع الطلب. وتعتمد الحلول التي ابتكرناها على جوانب عديدة، ومنها جمع البيانات وتحليلها، والتركيز على الطاقة المتجددة، والتنقل الكهربائي، وتطبيق مبادرات واسعة النطاق على مستوى المؤسسة. وبفضل التشريعات التي تقرها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات والدعم الذي تقدمه، تحظى الطاقة المتجددة بالكثير من الاهتمام، مما يحفز تنفيذ العديد من المشاريع، ومن أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.”
وخلال جلسة “الابتكار: التوقعات العالمية – التحول إلى عالم رقمي”، تحدث محمد عبيد الشارد، رئيس العمليات الرقمية في قطاع الابتكار والمستقبل في هيئة كهرباء ومياه دبي؛ ووليد يحيى، مدير أول لحلول العملاء في شركة ديل للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا وتركيا؛ سافدار نظير، رئيس مركز التميز للصناعات الرقمية في “”هواوي”؛ وغارسين نايدو – مدير سيسكو الشرق الأوسط وإفريقيا، حول التحول الرقمي في هيئة كهرباء ومياه دبي.
وقال وليد يحيى: “أنشأت هيئة كهرباء ومياه دبي، ذراعها الرقمي، وتعد تلك خطوة سبّاقة على مستوى العالم وتسهم في إعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية. ويتم الجمع بين القيادة والرؤية القوية، فضلا عن مجموعات المواهب، والثقافة التي لا تعترف بالمستحيل.”
من جانبه، قال سافدار نظير: “كان التحول الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي مفاجأة لي، ويسعدنا جداً أن نكون جزءاً من هذه الرحلة لتحقيق هذا الهدف”، مضيفا “يتناسب هذا التحول تماما مع رؤية دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وطموحها لتصبح عاصمة للمدن الذكية والرقمية”.
بدوره، قال غارسن نايدو: “في المبادرات المبتكرة، مثل ديوا الرقمية، نحتاج إلى التطلع إلى الأمام. وتأتي هذه المرونة نتيجة لثقافة تتفهم أن التغيير ممكن، وأن وضع تجربة المتعاملين في صميم هذا التغيير، يسمح للمؤسسات بتطوير ذهنية النمو، وإيجاد منصة آمنة للابتكار.”