اختتمت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم البرنامج التدريبي للمعلمين المتميزين في جمهورية فنلندا، ممن شاركوا في الجائزة بدورتها الماضية، إذ وفرت لهم تدريباً تخصصياً لتنمية مهاراتهم وتعزيز جوانب الأداء الوظيفي لديهم، وذلك في مجالات العلوم، الرياضيات، الطفولة المبكرة، البرمجة والروبوتات، التقنيات المطورة في التعليم، وأساليب التعلم الحديثة.
ويندرج البرنامج التدريبي في إطار الرؤية المستقبلية للجائزة، والمتمثلة بتعزيز المضامين والممارسات التي تسهم في تكريس سمات المعلم المتميز في الدول المشاركة في الجائزة، إذ خصصت الجائزة حيزاً للنخبة من المعلمين، الذين يحققون في مشاركاتهم فيها تميزاً وأداء عالياً بتوفير دورات تدريبية متخصصة لهم، تعمل على إعادة صوغ الأطر الداعمة للمعلم عبر توفير تدريب تخصصي يعزز من قدراته ومهاراته ونواتجه.
وشارك في البرنامج التدريبي مجموعة من المعلمين الرائدين في سلك التعليم، للانتساب إلى دورات وحضور ورش تدريبية متخصصة، وزيارة مختلف المنشآت التعليمية المختلفة في جمهورية فنلندا، لإبراز مواهبهم وقدراتهم على الابتكار والإبداع، وتوظيف هذه الطاقات التعليمية في الغرفة الصفية، بما يحقق أهداف الجائزة ورؤيتها نحو تعليم مستدام يشكل المعلم فيه الحلقة الأهم.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، المشرف العام على الجائزة حرص قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تقدير إنجازات وإسهامات الكوادر التعليمية، وإبراز جهودهم الجليلة في تنشئة أجيال المستقبل، وإعدادها معرفياً وعلمياً وفق أعلى المعايير العالمية.
وقال معاليه إن هذه الجائزة تعزز إثراء العملية التربوية في جميع مجالاتها، وتؤسس لنهضة تربوية شاملة، لتحفيز المعلمين، ونشر ثقافة التميز بين الكوادر التربوية، ورفع مهاراتهم لأنهم يمثلون القدوة ويحملون أمانة عظيمة ورسالة نبيلة، لترسيخ منظومة تعليمية متطورة تعمل على رفد سوق العمل بالكوادر البشرية القادرة على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدولة.