دبي، الإمارات العربية المتّحدة، 5 سبتمبر 2022: استضافت فيوليا، التي تمثّل مرجعاً أساسياً في مجال التحوّل البيئي وتقدّم حلولاً متكاملة لإعادة التدوير وإدارة النفايات والمياه، مجموعةً تضمّ عشرة طلاب من الشرق الأدنى والأوسط في مدرسة فيوليا الصيفية العالمية لعام 2022.
وشارك في البرنامج العالمي طلاب من دولة الإمارات العربية المتّحدة والمملكة العربية السعودية وعُمان وقطر والأردن وتركيا ولبنان مع 58 طالباً آخر من 25 دولة. وخلال البرنامج الرقمي الصيفي الذي امتدّ على مدى أسبوعٍ كامل، أخذ الطلاب على عاتقهم مهمّة التحوّل البيئي من خلال إيجاد حلول للتحديات البيئية بدعمٍ من خبراء فيوليا.
وشكل الطلاب المشاركون من الشرق الأدنى والأوسط المجموعة الأكبر والأكثر تنوعاً في البرنامج العالمي لهذا العام، حيث مثّلوا 15% من إجمالي عدد الطلاب العالميين، و 22% من البلدان و 21% من الجنسيات الممثلة في البرنامج، و 18% من إجمالي عدد الجامعات التي شاركت في هذا المشروع السنوي.
ومن بين المشاركين العشرة من الشرق الأدنى والشرق الأوسط هذه السنة، ثمانية من الطلاب كانوا جدداً على فيوليا، في حين سبعة منهم يتابعون تخصصات هندسية، فكان أسبوعٌ لا يُنسى من الإبداع ومشاركة المعارف والالتزام بفهم تحدّيات التحوّل البيئي بشكل أفضل، واستكشاف الحلول الممكن تطبيقها في المستقبل وإنشاء شبكة مهنية عالمية بكلّ ما للكلمة من معنى.
منذ عام 2010، شكّلت مدرسة فيوليا الصيفية مخيّماً تدريبياً في الهندسة لمدّة خمسة أيام لطلاب السنة النهائية الذين يتخصّصون في الهندسة أو يتابعون تخصّصات مرتبطة بالبيئة. وخلال هذا المخيّم التدريبي، يعمل الطلاب على دراسة حالة يعيّنها قادة تقنيون ورجال أعمال من كبرى شركات الخدمات البيئية في العالم. واعتباراً من عام 2020، أصبحت مدرسة فيوليا الصيفية عبارة عن مشروع رقمي بشكل كليّ حيث يعمل الطلاب مع مجموعتهم لإيجاد حلول لتحدّيات حقيقية. وفي نهاية الأسبوع، يقدمون حلولهم إلى لجنة من الحكام، وهم قادة تقنيون وتجاريون عالميون يعملون ضمن شركة فيوليا.
وتخلّل البرنامج زيارات إلى مواقع فيوليا، ومناقشات جرت بين مجموعات صغيرة، وجلسات عامة، أعمال جماعية لطلاب من ثقافات متعدّدة على أساس التفكير التصميمي المطبّق على حالات عمل حقيقية، بالإضافة إلى اجتماعات ملهمة مع خبراء فيوليا من القارات الخمس.
في الشرق الأدنى والشرق الأوسط، وفي أسبوع واحد من شهر يونيو، قام كلّ طالب بزيارة موقع لفيوليا في بلده حيث قاموا بجولة إرشادية بقيادة المدير التقني أو فريق فيوليا في ذلك الموقع، وذلك بعد توجيهات كاملة للسلامة.
وشمل ذلك محطة بلدية دبي لتحويل الغاز الحيوي إلى طاقة وهي الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنشأة تولد الطاقة من النفايات الصناعية في المملكة العربية السعودية، وأكبر محطة لتحلية مياه البحر بالتناضح العكسي في عمان والتي تنتج 20% من مياه الشرب في البلاد، وأكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في الأردن.
وشملت الزيارات عدة مشاريع متنوّعة الطابع وفي مراحل مختلفة من العمل، بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص، المشاريع القديمة والحديثة، والبلدية، والصناعية، بالإضافة إلى منشأة في مرحلة ما قبل التكليف.
وقد أعرب محمد التركي، طالب هندسة ميكانيكي سعودي الجنسية من الظهران عن سعادته بما اكتسبه من مدرسة فيوليا الصيفية 2022 وقد عُرض عليه توظيفه مباشرة في الشركة في نهاية البرنامج.
وصرّح التركي قائلاً: “أنا ممتن للغاية لشركة فيوليا لإتاحتها هذه الفرصة التي منحتني تجربة مثرية على مدار خمسة أيام مكثفة. فلقد كانت تجربة مليئة بالتشويق لإيجاد حلول للمسائل البيئية التي نواجهها في عصرنا هذا بدعم من خبراء فيوليا.”
وتعليقاً على تجربتها في مدرسة فيوليا الصيفية لعام 2022، علّقت تغريد خالد، وهي طالبة عُمانية مقيمة في مسقط وتتابع تخصصها في الهندسة البيئية، قائلةً: “بصفتي مهندسة بيئية شابة على وشك الانطلاق في مسيرتي المهنية، تمكّنت من خلال هذا البرنامج من الاطّلاع عن كثب على خدمات فيوليا البيئية في مجالات المياه والنفايات والطاقة. وفضلاً على التعرّف إلى الجهود التي تبذلها فيوليا في سبيل التشجيع على تحقيق التحوّل البيئي، فإن العمل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم من مختلف الخلفيات الصناعية يثري التجربة بشكل كبير”.
كان الشرق الأدنى والأوسط منطقة الأعمال الوحيدة ضمن البرنامج التي اتبعت استراتيجية توظيف المواهب مباشرة من الجامعات، وهي استراتيجية أثبتت نجاحها بشكل كبير حيث تضاعف عدد الخريجين من المنطقة مقارنة بالعام السابق، وشهدت زيادة بنسبة 25% عن مجموع الطلاب الخريجين خلال السنوات الثماني الماضية مجتمعة.