دبي، الإمارات العربية المتحدة، 1 سبتمبر 2022: تشهد الدورة الرابعة والعشرین من معرض تكنولوجیا المیاه والطاقة والبیئة (ویتیكس) ودبي للطاقة الشمسیة 2022 التي تنظمها ھیئة كھرباء ومیاه دبي بتوجیھات كریمة من صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئیس الدولة رئیس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه لله، وتحت رعایة سمو الشیخ أحمد بن سعید آل مكتوم، رئیس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في الفترة من 27 إلى 29 سبتمبر 2022 في مركز دبي التجاري العالمي، إقبالاً متزایداً من الشركات العارضة والرعاة والمستثمرین من دول مجلس التعاون الخلیجي الراغبین بالاطلاع على أحدث التقنیات والحلول المبتكرة وفرص الاستثمار المتعلقة بالطاقة النظیفة والمتجددة والمیاه والاقتصاد الأخضر والمدن الذكیة والاستدامة، لمواكبة الطلب المتزاید على مشاریع الطاقة النظیفة والمتجددة في المنطقة، انسجاماً مع الاستراتیجیات الوطنیة المعتمدة في دول مجلس التعاون الخلیجي، والتي تركز على تنویع الاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط والغاز، وتقلیل استھلاك الطاقة والمیاه وخفض الانبعاثات، بما یحقق الحیاد الكربوني وأھداف التنمیة المستدامة ال 17 التي اعتمدتھا الأمم المتحدة لعام 2030 ، ویعزز مساعي منطقة الخلیج العربي لدعم جھود المجتمع الدولي الرامیة إلى الحد من تداعیات التغیر المناخي.
وتلقى مشاريع واستثمارات الطاقة الخضراء رواجاً كبيراً في منطقة الخليج العربي، نظراً للكثير من المحفزات والعوامل المشجعة ومنها تنافسية أسعار تقنيات الطاقة المتجددة، والثقة الكبيرة للمستثمرين، والفوائد الاستراتيجية لدخول أسواقٍ واعدة، وزيادة الاستثمار في سلسلة القيمة والذي يشمل مطوري المشاريع والشركات المصنِّعة ومبادرات البحوث والتطوير والابتكار، ووفرة مصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح)، إلى جانب الأطر التنظيمية والتشريعية المحفزة.
ونظراً إلى أن معرض “ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية، يعتبر المعرض الأضخم من نوعه في المنطقة ومن أبرز المعارض العالمية المتخصصة في مجالات المياه والكهرباء والطاقة والبيئة والنفط والغاز والطاقة المتجددة والاستدامة البيئية، صار المعرض منصة مهمة للحلول الخضراء، وملتقىً مُرتَقباً للمؤسسات والشركات من المنطقة والعالم للترويج لأعمالها ومنتجاتها، واستعراض أحدث التقنيات، ونقطة التقاء للخبراء والمختصين والمهتمين لتبادل أفضل الممارسات والخبرات. ويسهم المعرض في تعزيز التعاون والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص على المستوى المحلي والعالمي.
وشهد معرض “ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية” 2021 إقبالاً كبيراً من الرعاة والشركات السعودية المتخصصة في الاستثمارات الخضراء واستثمارات الطاقة النظيفة والمتجددة. وشاركت وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية ومشروع “نيوم” العملاق، إضافة إلى مجموعة من الشركات السعودية الكبرى المتخصصة في مجالات الطاقة والمياه والبيئية في المعرض، ضمن جناح المملكة العربية السعودية. كما شاركت العديد من الشركات والرعاة في المعرض من مملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عُمان، إضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، البلد المضيف. وشارك في دورة المعرض التي أقيمت في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، أكثر من 1200 شركة من 55 دولة، واستقطبت 45,506 زائراً من مختلف أنحاء العالم.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، مؤسس ورئيس معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية: “يعكس معرض “ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية” حرص واهتمام إمارة دبي بدعم الجهود الإقليمية والعالمية لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتعزيز الاستدامة انسجاماً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في تعزيز التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للاقتصاد الأخضر، في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. ولدينا في دبي مشاريع عالمية رائدة لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، من أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد بنظام المنتج المستقل على مستوى العالم، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم. وعند اكتماله، سيسهم المجمع في خفض أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.”
وأضاف معاليه: “أطلقنا أيضاً مبادرات ومشاريع رائدة شملت كل تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة في دبي، كتقنية الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، ومشروع المحطة الكهرومائية في منطقة حتا، ودراسة مشروع توليد الكهرباء من خلال الاستفادة من طاقة الرياح في حتا. وقد حققت دبي من خلال نظام المنتج المستقل IPP” نتائج عالمية المستوى ووضعت معياراً عالمياً جديداً من خلال تحقيق الأرقام القياسية العالمية في أسعار الطاقة الشمسية لكل كيلووات ساعة، حيث باتت دبي معياراً لأسعار الطاقة الشمسية على مستوى العالم.”
وقال معالي المهندس عبد الله بن إبراهيم العبدالكريم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في المملكة العربية السعودية إن معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية يُتيح فرصاً ثمينة لتعزيز الجهود الإقليمية والعالمية الساعية إلى مناقشة الفرص الاقتصادية الهائلة في مجالات الطاقة النظيفة وتبني تقنياتها المبتكرة، معتبراً ان الطاقة الشمسية تُمثل أحد أكثر مصادر الطاقة المتجددة وفرة واستدامة وأقلها كلفة، ما سيدعم الجهود للوصول إلى مستقبل مستدام. وأشار معالي العبدالكريم إلى أن المؤسسة لم تدخر جهداً في تبني أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتقديم نموذج تعزيز الاستدامة انطلاقاً من موقعها كقائد لصناعة التحلية في العالم. لافتاً النظر إلى تنفيذ عدد من مبادرات ومشروعات الطاقة الشمسية في المملكة ومنها منظومة الخفجي لإنتاج المياه المحلاة بواسطة (تكنولوجيا النانو) المتقدمة للتناضح العكسي، بسعة إنتاجية قابلة للتوسع بنحو 90 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، منوهاً بالأثر الاقتصادي لهذا المشروع ومساهمته في خفض التكلفة وزيادة إنتاج المياه وخفض الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 ويُحقق استراتيجية المملكة بالوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون بحلول العام 2060.
وقال بوريان سيهوفاك، الرئيس التنفيذي لمجموعة كابلات الرياض – المملكة العربية السعودية: “نحن فخورون بأن نكون راعياً استراتيجياً لمعرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية كل عام، وبهذه الطريقة نساهم في أن نكون جزءًا نشطًا من أهم معرض من هذا النوع في المنطقة. في الوقت نفسه، نتوقع الحصول على مجموعة واسعة من المزايا والخدمات التي ستساعد في دفع أعمالنا كشركة رائدة في تصنيع الكابلات.”
من جانبه، قال بسام ناعس، مدير تسويق المجموعة للشركة الوطنية لصناعة الكابلات – دولة الامارات العربية المتحدة: “احتل معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية صدارة القائمة السنوية للمعارض التي نشارك بها، حيث لم يقتصر الأمر على المشاركة فحسب، بل قمنا بدور الراعي الذهبي أيضًا. نظرًا لأن هذا النوع من الفعاليات يرفع مستوى وعي الجميع حول مدى أهمية المحافظة على مواردنا الطبيعية واستخدامها لتوليد الطاقة وبالتالي تحسين نوعية الحياة للجميع.”