دبي، الإمارات العربية المتحدة: احتفاءً بيوم المرأة الإماراتية وتكريماً لها، استضافت شبكة “فيميل فيوجن“، أكبر مجتمع مهني نشط لرائدات الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تفتخر بعضوية أكثر من 30,000 رائدة أعمال، حلقة نقاشية تحت شعار: “واقع ملهم … مستقبل مستدام” مع خمس رائدات أعمال إماراتيات بارزات: جهينة المهيري، ضابط مراقبة الحركة الجوية، متحدثة إماراتية في “تيد-إكس”، ومقدمة بودكاست، تهاني طاهر، الشريك المؤسس في شركة “حيوية”، تالة بدري، المؤسس والمدير التنفيذي لمركز الفنون الموسيقية، ميثة العوضي، رئيس الإنتاج، أكاديمية الإعلام الجديد، وفاطمة القبيسي، أول امرأة إماراتية تتخرج من كلية الحقوق بجامعة هارفارد وواحدة من أبرز “رائدات المستقبل”، تحت رعاية سعادة عهود الرومي في وزارة اللامستحيل.
أدارت الجلسة جينيفر بلاندوس، مؤسس فيميل فيوجن. جينيفر متحدثة دولية وخبيرة ضليعة في استراتيجيات الأعمال ومستشارة “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” في الإمارات العربية المتحدة. استضافت جينيفر وأدارت مجموعة جلسات الحوار البارزة التي تركز على المرأة في جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي.
أكثر من 100 سيدة أعمال شاركن في الجلسة، حيث سلّطت لجنة النقاش الضوء على رحلتهن في ريادة الأعمال، أهمية تواجد بيئة داعمة للمرأة والتمتع بالمرونة لبناء منظومة ناجحة من الأعمال والشركات المزدهرة، وعلى ضرورة الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وتطرّقن للمبادرات المؤثرة على المجتمع، ومبادرات حكومة الإمارات العربية المتحدة المتعددة لمعالجة عدم المساواة بين الجنسين وتمكين رائدات الأعمال، وأهمية رد الجميل للمجتمع.
وبهذه المناسبة، علقت جهينة المهيري، ضابط مراقبة الحركة الجوية، متحدثة إماراتية في “تيد-إكس”، ومقدمة بودكاست، وثاني وأصغر امرأة إماراتية تكمل بنجاح برنامج التدريب على مراقبة الحركة الجوية في مجمع مراقبة الحركة الجوية، أبوظبي، قائلة: “يوم المرأة الإماراتية مناسبة مهمة للاحتفاء بالنساء الإماراتيات ومساهماتهن الكبيرة في نمو البلاد وتطورها. علاوة على ذلك، يشكل هذا اليوم منصة بارزة للنساء الإماراتيات بقدراتهن وإنجازاتهن المختلفة للتواصل وبناء علاقات قوية، وخلق فرص للنمو.” كما أشارت جهينة إلى أن نقص الوعي هو أحد الأسباب التي تجعل القليل من النساء يتفوقن في مهن مثل وظيفتها.
ومن جهتها، صرّحت تهاني طاهر، الشريك المؤسس في شركة “حيوية”، المشروع المتخصص في تصنيع المواد الغذائية عالية الجودة، وجزء من مؤسسة محمد بن راشد وصندوق خليفة الذي يضم أكثر من 1,500 صنف غذائي ومستحضر تجميل وأكثر من 45 علامة تجارية حصرية، قائلة: “أؤمن بشدة أن دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتقديم منتجات نظيفة وبأعلى معايير الجودة و بأسعار معقولة للمجتمع يُعتبر بمثابة ركيزة رئيسية لتحقيق مستقبل مستدام للعالم ككل والإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص. وبصفتي امرأة إماراتية، أتأكد دائماً أن العلامات التجارية التي أتعامل معها تؤدي دورها في الحفاظ على البيئة وعلى مجتمعاتها المحلية.”
وبدورها، علّقت تالة بدري، رائدة الأعمال الناجحة منذ 16 عام وأول امرأة إماراتية حاصلة على درجة عالية بالفنون الموسيقية والمؤسس والمدير التنفيذي لمركز الفنون الموسيقية، على المبادرة، قائلة: “يوم المرأة الإماراتية هو بحق احتفاء حقيقي بإنجازات المرأة الإماراتية وتقدمها وإمكاناتها في هذا البلد. أنا فخورة جداً بكوني امرأة إماراتية وقدوة للأجيال القادمة.”
خلال حلقة النقاش، ركزت ميثة العوضي، رئيسة الإنتاج في أكاديمية الإعلام الجديد، على أهمية خلق الفرص للنساء الإماراتيات اللواتي يطمحن للعمل في مجال الأفلام، وناقشت الفرص الكامنة في فن رواية القصص المرئية من أجل إحداث التغيير الاجتماعي، وقالت: “هناك عدد قليل من المخرجات الإماراتيات حالياً، وبصفتي كواحدة من ضمن هذه الفئة التي تحاول اقتحام صناعة السينما في الإمارات العربية المتحدة، فأنا حريصة على بناء مجتمع فني داعم لجميع النساء من شأنه أن يخلق فرصاً تمكّنهن من استكشاف العناصر المختلفة لصناعة الأفلام. نصيحتي لجميع النساء هي إحاطة أنفسهن بشبكة قوية من النساء يشكّلن مجتمع دعم وتوجيه على طول الطريق.”
وعلقت فاطمة القبيسي، أول امرأة إماراتية تتخرج من كلية الحقوق بجامعة هارفارد وواحدة من أبرز “رائدات المستقبل”، تحت رعاية سعادة عهود الرومي في وزارة اللامستحيل، قائلة: “لم أكن أتصوّر أبداً أن أشهد في حياتي مثل هذا التغيير الإيجابي وعلى هذا النطاق الواسع لدعم المرأة في بلدي والمنطقة. نحن نمضي قدماً بسرعة لا يمكن تصورها، وأنا متحمسة جداً لرؤية ما يخبئه المستقبل لنا.”
وبدورها، أفادت جينيفر بلاندوس، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة فيميل فيوجن، قائلة: “لقد كانت رؤيتنا وراء تنظيم هذا الحدث هو الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية وتكريمها عن طريق بناء منصة ومجتمع داعم لرائدات الأعمال الإماراتيات لتأسيس أعمالهن وإطلاقها وتنميتها على نطاق واسع. من المهم إذن أن نبدأ مناقشات مثل هذه لتسليط الضوء العقبات التي تواجهها هؤلاء النساء، وتعريفهن بوجود مجتمع داعم من آلاف النساء هنا على المنصة لمساندتهن على طول الطريق. لقد تركت الحاضرات ولجنة النقاش المؤلفة من خمس سيدات أعمال إماراتيات بارزات بصمة بارزة في مجتمع الأعمال وأحدثن تغييراً كبيراً من خلال بناء أعمال وشركات مزدهرة وتمكين المرأة في جميع أنحاء البلاد.”