المدير الإبداعي في شركة سيدار العالمية الرائدة بمجال التصميم الداخلي، يقدّم أفضل النصائح لكيفية تصميم مساحة عملية وظريفة للأطفال يبنون بين رحابها عالمهم الخاص قبل العودة إلى المدارس
فيما أصبح موسم العودة إلى المدرسة قاب قوسَين أو أدنى، أصبح ابتكار مساحة ملهِمة يمضي فيها الصغار أجمل أوقات اللعب والنمو مهماً أكثر من أي وقت مضى. يشكّل تزيين مساحة مخصّصة للصغار تجربة مسلية، إلا أنّ ابتكار غرفة جميلة وعمليّة يعشقها طفلك للسنوات القادمة ليس بالمهمة السهلة.
تقدّم لك شركة سيدار العالمية الرائدة في مجال التصميم الداخلي والمشهورة بمجموعتها المُصمّمة بحسب الطلب من الأقمشة وأوراق الجدران المصمّمة للأطفال، بما فيها تصاميم من وحي ديزني وبيكسار ومارفل، أفكاراً رائعة لابتكار مساحة دراسة ممتعة وعمليّة في آنٍ معاً. فسواء تريد البدء من الصفر أو ترغب في الارتقاء بمساحة الدراسة الموجودة أصلاً، يؤكّد المدير الإبداعي ناهل سلو أنّه بإمكانك ابتكار مساحة دراسة فريدة وبأسعار معقولة، توفّر الهدوء الضروري للتركيز، وتصطبغ بألوان تمدّ طفلك بالإلهام والتحفيز، وتتيح لك ترتيب أغراض صغيرك حفاظاً على تركيزه.
استخدم الضوء الطبيعي
احرص على أن تكون المساحة مغمورةً بالضوء الطبيعي مع توفير الإضاءة المثاليّة للقراءة وأداء الواجبات المنزليّة. تذكّر أنّ الإضاءة تؤدّي دوراً أساسيّاً إذ تساعد الأطفال في التركيز على واجباتهم المنزليّة وكذلك على ممارسة هواياتهم، كالرسم أو الحِرَف. وفي هذا الإطار، يسديك المدير الإبداعي في سيدار العالمية النصائح التالية: “احرص على وضع المكتب بالقرب من النافذة، شرط ألا يكون مواجهاً للجدار. إذ يؤثّر تدفّق نور الشمس إيجابيّاً في مزاج الأطفال، كما أنّ تغيّر المنظر خارج النافذة يريح دماغ الأطفال ما بين المهام من دون أن يضطرّوا إلى مغادرة مساحة الدراسة. أمّا بالنسبة إلى المساحات الأكثر ظلمةً، فننصحك باستخدام الأقمشة الشفّافة للنوافذ واقتناء مصباح مكتبي لتعزيز التركيز”.
ويضيف سلو قائلاً: “إذا كنتَ تهيّئ مساحة دراسة داخل غرفة النوم، فاحرص على استخدام ستائر تعتيم كي يتمكّن الأطفال من الحصول على ليلة نوم هنيئة، مع إضافة طبقة من ستائر التعتيم الرومانيّة المزيّنة بإحدى نقشاتنا المتميّزة أو ستائر تعتيم بشكل ألواح من أجل التحكّم بالإضاءة خلال اليوم”.
عزِّز تركيز طفلك وانتباهه
يكمن سرّ ابتكار مساحة الدراسة الناجحة للأطفال في تحويلها إلى مساحة ممتعة ومفعمة بالطاقة الإيجابيّة بما أنّ ذلك يحثّهم على الإبداع ويحمّس الأطفال من الصغر وحتى سنّ المراهقة على القيام بواجباتهم المنزليّة. فقد ثبت أنّ التصاميم الداخليّة تؤدي دوراً فعّالاً في تغيير طريقة تركيزنا وتمنحنا شعوراً بالراحة. وفي هذا الصدد، يوضح سلو قائلاً: “يُعرَف اللون الأصفر بخصائصه في تعزيز الإبداع والتركيز، فيما يساعد اللون البرتقالي على تحسين الانتباه. أمّا درجات اللونَين الأخضر والأرجواني فترمز إلى الهدوء والسلام، في حين أنّ درجات البنّي والألوان المحايدة الدافئة تقلّل من الشعور بالإرهاق وتمنح الأطفال شعوراً بالأمان”.
احرص على تجهيز مساحة دراسة طفلك بتفاصيل وألوان ملائمة لشخصيته وحاجاته ونسّق التصميم مع أوراق الجدران والأقمشة سهلة التنظيف من سيدار. اختَر ما يحلو لك من بين النقشات التعليميّة من سيدار والمستوحاة من مواضيع دراسيّة مختلفة بدءاً من خريطة العالم، مروراً بالطبيعة ووصولاً إلى عالم الفلك. كما يمكنك انتقاء صورة، أو نمط أو نقشة شخصيّة وطباعتها على أوراق الجدران والأقمشة. كذلك، يمكنك وضع لوح كتابة على الحائط أو طلي جزء منه بدهان يمكن الكتابة عليه بالطبشور لإضفاء لمسةً فنّيةً على مساحة الدراسة. وما رأيك أيضاً باستخدامه كجدول مكافآت لصغيرك ومن ثمّ كلوحة لتنظيم الأفكار في سنّ أكبر.
ركِّز على تعدّدية استخدام مساحة الدراسة
عندما تدقّ ساعة الدرس، يجب ألا تعجّ الغرفة بالألعاب والفوضى بشكل عام، لأنّ مساحة دراسة الأطفال مُصمّمة لتخدم أغراضاً متعددةً، فهي مساحة للّعب، والدرس، والتركيز وتوضيب الأغراض الشخصيّة. ننصحك بأن تستخدم الأرفف المعلّقة على الجدران أو توفّر مساحة إضافية على الأرض عبر سرير مرتفع يمكنك وضع مكتب أو خزانة أسفله حيث يمكن توضيب الألعاب قبل وقت الدرس. يضيف المدير الإبداعي لشركة سيدار، ناهل سلو قائلاً: “يمكنك إضافة لمسة مستوحاة من التصاميم البديلة التي تزيد من رونق حلول التخزين لديك من أجل ابتكار مساحة خالية من العلب البلاستيكية وحاويات التخزين القبيحة. كما في وسعك تغطية العلب أو أدراج التخزين بأحد أوراق الجدران المميّزة لدينا أو الأقمشة التي تحمل أنماطاً مختلفة.”
خصّص ركناً للدرس
لا داعي للقلق إذا كنتَ ملزماً بمساحة صغيرة، فالحلّ لدينا. ما رأيك بتحويل ركن مهمَل إلى مساحة درس مع رفوف مركّبة على الجدران، ولوح من الفلّين أو لوح أسود، وخزانة للملفّات وركائز للمكتب. وإذا كان لديك أكثر من طفل يدرسون في مساحة واحدة، فيمكنك وضع خزانة كتب كبيرة في الوسط مع تجهيز مكاتب على كِلا الجانبين ليتمكن كلّ منهم من العمل بخصوصيّة تامة. واعلم أنّ استخدام خزانات الكتب كفواصل فكرة ممتازة ليس فقط لابتكار مساحة فرديّة هادئة للدرس لا بل أيضاً لترتيب كتب طفلك وأغراضه.
وفي هذا السياق، يقترح ناهل سلو وضع “مقعد قرب النافذة باعتباره فكرة أخرى للفصل بين مساحتَي عمل من جهة، وحلّاً مثاليّاً لتوضيب الأغراض من جهة أخرى. ولا تنسَ تزيين المقعد بوسائد مصنوعة بحسب الطلب لابتكار مقعد تحلو فيه القراءة. استكشف مجموعتنا من النقشات والأقمشة المريحة المُصمّمة لتحفيز الخيال، والإبداع والتعبير”.
صمّم زاويةً للقراءة
تذكّر أنّ مساحة الدراسة المثاليّة للأطفال ليست مساحة درس فحسب، لا بل أيضاً مساحة للتأمّل والقراءة.وإذا كنت تستخدم غرفةً يلعب طفلك فيها أيضاً، فينصحك سلو بتحديد هاتين المساحتَين المختلفتَين. وفي هذا الإطار، يوضح قليلاً: “اجعل القراءة أكثر متعةً بتجهيز زاوية مناسبة للقراءة باستخدام مقاعد على شكل “بوف” وكراسٍ معلّقة. كما يمكنك تركيب خيمة صغيرة أو تصميم مجموعة من وسائد الأرض من سيدار لابتكار ركن مرحٍ للقراءة”.