أهمية الألعاب التفاعلية لتفادي اضطرابات المعالجة الحسية لدى الأطفال

أهمية الألعاب التفاعلية لتفادي اضطرابات المعالجة الحسية لدى الأطفال

تتحدث حضانة ليدي بيرد المختصة بالتعليم المبكر في المرحلة التأسيسية من عمر الطفل، عن أهمية الألعاب الحسية من خلال دمجها للأنشطة التفاعلية مع المناهج التعليمية، كما ستوفر برنامجاً مخصصاً لدعم التنمية المعرفية ومهارات حل المشكلات والتفكير الإبداعي والمهارات الحركية وروح التعاون لدى الأطفال من خلال الأنشطة اليومية.

يلعب التطور الحسي دوراً محورياً أثناء نمو الأطفال في مرحلة تعليمهم المبكرة، بما في ذلك البصر والسمع والشم والتذوق واللمس؛ تقوم ليدي بيرد بتحفيز عقول الأطفال بشكل مستمر بواسطة طرق استكشافية تُحرك لديهم الفضول والإبداع، خصوصاً بعد أن أثبتت هذه الطرق دعمها لتنمية الروابط والسيالات العصبية في دماغ الطفل وانعكاسها على اللغة والنطق والمهارات الحركية.

نتيجة لوباء كوفيد 19 قد يعاني الأطفال في بعض الأحيان من تأخر في تطور مهاراتهم الحسية، وذلك بسبب تعلمهم عن بعد، حيث أنه يؤدي لانخفاض النشاط البدني والتفاعل الحركي والحسي للأطفال مع أقرانهم، وقد تظهر على هؤلاء الأطفال علامات اضطراب المعالجة الحسية، والتي تؤثر بدورها على حواس الطفل، وتحد من قدرة معالجة الدماغ للأوامر التي تلقاها أو التي سيصدرها، مما سيؤدي إلى تراجع في المهارات الاجتماعية والتفاعلية لدى الطفل وسيقلل من تطور وظائفه الحسية.

تقول مونيكا فالراني، مديرة منهج مونتيسوري والرئيس التنفيذي لحضانة ليدي بيرد: “إن الألعاب الحسية جزء لا يتجزأ من نمو الطفل، وتكون من خلال مشاركته بأنشطة فردية وجماعية مدروسة ومنتظمة تساعده على النمو السليم وتطوير مهاراته المعرفية وتقليل فرط الحساسية لديه، كما أنه من الممكن منع حدوث اضطرابات المعالجة الحسية عند الطفل إذا تم اكتشافها بوقت مبكر، حيث يتوقف على الآباء البحث عن العلامات التي تشمل عدم تفاعل الطفل اجتماعياً مع أقرانه وأصدقائه، بالإضافة إلى علامات الحساسية المفرطة أو عدم الحساسية لبيئتهم ومحيطهم. في حضانة ليدي بيرد، ندمج منهج مونتيسوري مع المنهج التعليمي لدينا لضمان حصول كل طفل على العناية والاهتمام الذي يحتاجه بناءً على احتياجاته الفردية”.

يمكن للأطفال بمرحلة تعلمهم المبكرة تطوير مهاراتهم اللغوية بشكل طبيعي في الحضانة، وذلك من خلال الألعاب الحسية والتعليم عن طريق التجارب، بالإضافة إلى أنشطة بسيطة يقومون بها ولكن سيكون لها أثر كبير على تطور مهاراتهم مثل كتابة الحروف الهجائية ومهارات السكب والخلط لتحريك عضلاتهم الصغيرة والعمل على التنسيق بين اليدين والعينين، وكذلك بالنسبة للمهارات الحركية، ستدعم الأنشطة مثل الزحف والقفز والجري ورمي الكرة تنمية المهارات الحركية الإجمالية للطفل بالإضافة لتحريك أكبر للكتلة العضلية لديهم؛ سيؤدي تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة إلى زيادة فضولهم وتعزيز مهارات حل المشكلات لديهم. علاوة على ذلك، تقلل الألعاب الحسية من مستويات التوتر والقلق لدى الأطفال في مرحلة تعلمهم المبكرة، مما يمكّنهم من أن يكونوا أكثر هدوءاً واتزاناً في مواجهة التحديات؛ كما أن هذه الألعاب تمكّن الأطفال في مرحلة تعلمهم المبكرة من الاختلاط بسهولة مع أصدقائهم وأقرانهم أثناء الأنشطة الجماعية.

حضانة ليدي بيرد البرشاء هي أكبر حضانة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتميز بأنها مكونة من طابق واحد وتهتم بالألعاب الحسية المضمنة في تصميمها المستدام، بما في ذلك الحديقة الحسية والعضوية، وسبلاش باد التي توفر أنشطة الألعاب المائية كما تحتوي على مسار دراجات مخصص داخل حرمها، وركن لصناعة الصلصال، بالإضافة للموسيقى وقاعات لتعلم اللغة، كل هذا متواجد ضمن نظام الحديث يعتمد على توزيع الهواء النقي يومياً في المرافق، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون، ويؤثر بشكل إيجابي على النمو البدني والعقلي للأطفال في مرحلة تعلمهم المبكرة، كما أن هذا النظام يدمج استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية في نظام تكييف الهواء، وبهذه الطريقة يقضي حرم الحضانة في البرشاء بشكل آمن وطبيعي على 99.99٪ من الجراثيم المحمولة جواً، مما يجعل انتقال الفيروسات مثل كوفيد 19 أمراً مستحيلاً.

Share