دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 أغسطس 2022: في إنجاز جديد يعزز مكانتها كمؤسسة رائدة عالمياً في مجال صيانة التوربينات الغازية ووحدات تحلية المياه، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن تحطيم رقمها القياسي العالمي في فترة الصيانة (Major Inspection Outage) الذي سجلته عام 2019، حيث نجحت الهيئة في إكمال صيانة عمليات الفحص الرئيسية خلال 9 أيام عمل فقط مقارنة برقم الهيئة السابق (11 يوم عمل)، مما يشكل خفضاً لمدة الصيانة بنسبة 18% مقارنة بالرقم السابق المسجل باسم الهيئة ونسبة 84٪ مقارنة بما كان عليه الوضع في عام 2006. وقد أثمر هذا الإنجاز عن وصول نسبة توافرية التوربينات الغازية إلى 99.51% و 99.83% للتوربينات الغازية من فئة (E-Class) و (F-Class) على التوالي في فصل الصيف. وتعد هذه النسب ضمن الأفضل على مستوى العالم. كما حافظت الهيئة على رقمها القياسي العالمي في إنجاز صيانة وحدات التحلية خلال 10 أيام عمل فقط مقارنة بــ21 يوماً سابقاً، وارتفعت التوافرية بمقدار 21 يوم لكل عملية فحص رئيسية للتوربينات الغازية من فئة (F-Class)، مما أسهم في تحقيق وفورات مالية بقيمة 3.55 مليون درهم لكل عملية.
وعلاوة على توفير خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى معايير التوافرية والكفاءة والاعتمادية، تسهم هذه الخطوة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 49,329 طناً في السنة، إضافة إلى خفض نفقات التشغيل والصيانة.
وأشار معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى التزام الهيئة بتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في أن تصبح دبي نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية وتوافرية الطاقة والمياه، وترسيخ ريادة الإمارة في مجال توفير بنية تحتية متطورة وفق أعلى المعايير العالمية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويرسخ مكانة الإمارة كمركز جذب لرواد الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، ويحقق سعادة المواطنين والمقيمين والزائرين.
وأضاف معاليه: “تماشياً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في تحقيق الريادة والوصول إلى المركز الأول في جميع المجالات، نحرص على مواصلة العمل ببرامجنا وخططنا ومشاريعنا الرامية إلى تعزيز المكانة التنافسية على المستوى العالمي، انسجاماً مع أهداف مئوية الإمارات 2071 لجعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم. وتعتمد الهيئة أحدث التقنيات في مجال إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة، وتشكل الشبكة الذكية مكوناً أساسياً في استراتيجية الهيئة لتطوير بنية تحتية متطورة. وأسهم تطبيق الهيئة لأحدث تقنيات الثورة الصناعية والتقنيات الإحلالية بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار وغير ذلك من التقنيات المبتكرة، إضافة إلى إعادة تصميم العمليات والهندسة وتقنيات إنتاج الطاقة الشمسية وتحلية المياه النظيفة، إلى تحسين كفاءة الإنتاج في عام 2021 بنسبة 37.63% مقارنة بعام 2006، الأمر الذي حقق وفورات مالية ضخمة. كما يعمل ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس دي) على تعزيز الاعتمادية والكفاءة التشغيلية بما في ذلك الصيانة الوقائية لشبكتي الكهرباء والمياه (التخطيط والإنتاج والنقل والتوزيع).”
من جانبه، قال المهندس ناصر لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الإنتاج في هيئة كهرباء ومياه دبي: “تعتمد محطات إنتاج الطاقة وتحلية المياه في مجمّع محطات جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، أكبر مجمع لإنتاج الطاقة باستخدام الغاز الطبيعي في موقع واحد على مستوى العالم وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية، على أفضل التقنيات العالمية وأحدث الأجهزة الذكية المتطورة والأنظمة التقنية فائقة الدقة، بقيادة كفاءات مواطنة تتمتع بأفضل القدرات والإمكانات، حيث تعتبر الكوادر البشرية أهم ممكنات نجاح قطاع الإنتاج في الهيئة، وتبلغ نسبة المواطنين في قيادات الصفين الأول والثاني 100 بالمئة.”
وحقق قطاع الإنتاج في هيئة كهرباء ومياه دبي الريادة العالمية في مجال التشغيل والأداء، وقد صنفت مؤسسة ماكنزي العالمية الهيئة، ممثلة بالقطاع، ضمن أفضل 5 محطات على مستوى العالم في تقييم شمل أكثر من 60 شركة من نخبة الشركات العالمية التي لديها محطات تعمل بنظام الإنتاج المزدوج للكهرباء والمياه، حيث بلغت نسبة الاستخدام الأمثل للوقود بين 80%-90%، وهي ضمن النسب الأعلى عالمياً.
يذكر أن فريق من مهندسي الهيئة بقيادة خبراء إماراتيين، وبالتعاون مع خبراء من “سيمنس”، قد طوروا في عام 2019 نظاماً للتحكم في التوربينات الغازية في محطات إنتاج الطاقة، ويعد الأول من نوعه على مستوى العالم. ويجمع النظام الذكي بين علوم الديناميكا الحرارية وتقنيات “التوأمة الرقمية” و”الذكاء الاصطناعي” و”تعلم الآلة” للتحكم الذاتي في التوربينات الغازية في المحطة “إم” في جبل علي والتي تعد أكبر محطة لإنتاج الطاقة وتحلية المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأسهم نظام التحكم الذكي في رفع كفاءة التوربينات وزيادة قدرتها الإنتاجية إضافة إلى تقليل استهلاك الوقود، الأمر الذي يسهم في الحد من الانبعاثات الضارة.