جنرال موتورز تتطلع إلى الأفاق المستقبلية للسيارات الكهربائية وقطاع التنقل في منطقة الشرق الأوسط

جنرال موتورز تتطلع إلى الأفاق المستقبلية للسيارات الكهربائية وقطاع التنقل في منطقة الشرق الأوسط

يشهد قطاع السيارات في منطقة الشرق الأوسط تحولاً متسارعاً نحو مستقبل تنقّل يعتمد بالكامل على السيارات الكهربائية، بدعم من التطور التقني الحاصل وارتفاع أسعار الوقود والتغير المستمر للسلوكيات الاستهلاكية. ويتطلع عدد من مصنّعي السيارات، بما في ذلك جنرال موتورز، للاستفادة من هذه التوجهات لتقديم مجموعة من الابتكارات وتقنيات التنقل في المنطقة.

وأصدرت جنرال موتورز مؤخراً في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان إعلاناً مهماً وحصرياً حول قطاع التنقل والتكنولوجيا، حددت فيه طرازات السيارات الكهربائية التي تعتزم إطلاقها في منطقة الشرق الأوسط، والتي شملت سيارات شفروليه بليزر الرياضية متعددة الاستخدامات والمقرر إطلاقها في عام 2024 لتنضم إلى سيارات كاديلاك لايريك وجي إم سي هامر وشفروليه بولت، والتي ستصل إلى المنطقة بحلول العام 2023 كجزء من أسطول مكون من 13 طرازاً جديداً كلياً من سيارات جنرال موتورز الكهربائية التي ستدخل المنطقة بحلول عام 2025.

ويستند إطلاق السيارات الجديدة إلى استثمارات عالمية بقيمة 35 مليار دولار أمريكي، والتي تعتزم العلامة توظيفها في مجال السيارات الكهربائية وذاتية القيادة لبناء مستقبل مشرق لقطاع التنقل حول العالم مع التركيز بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط.

وتتماشى طموحات جنرال موتورز المتعلقة بتوسيع نطاق حضورها مع أهداف الحكومات في منطقة الشرق الأوسط الرامية للحد من الانبعاثات الكربونية، حيث تتمتع المنطقة بحضور قوي كواحدة من أبرز أسواق السيارات الكهربائية. وتشير التوقعات إلى أن التركيز المتنامي لحكومة الإمارات وحكومات المنطقة على الترويج لاستخدام السيارات الكهربائية سيسهم في دعم قطاع السيارات، مع خطط تشمل اعتماد السيارات الكهربائية وتوفير محطات الشحن، إضافةً إلى استراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030 التي تنص على أن تشكل السيارات الكهربائية نسبة 30% من سيارات القطاع العام ونسبة 10% من إجمالي مبيعات السيارات.

كما تنسجم هذه التوجهات مع تطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية لاستخدام المصادر المتجددة في توليد 44% من احتياجات الإمارات من الطاقة بحلول العام 2050، وزيادة نسبة السيارات الكهربائية في إجمالي عدد السيارات إلى 10% بحلول العام 2030 (275 ألف مركبة)، وتوفير البنية التحتية واللوائح التنظيمية الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة، إلى جانب التقنيات الذكية والمتصلة، فضلاً عن زيادة حصة أنماط التنقل الذكية والمستدامة وذاتية القيادة في دبي لتبلغ نسبتها 25% من إجمالي حركة التنقل بحلول العام 2030.

وتندرج دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ضمن قائمة الدول الخمسين الأكثر اعتماداً لأنماط التنقل المستندة إلى السيارات الكهربائية وفقاً لمؤشر أليكس بارتنرز** السنوي الذي يقيس معدلات اعتماد السيارات الكهربائية حول العالم. وتُسهم ألتيوم، منصة البطاريات النموذجية والمرنة والرائدة من جنرال موتورز، في دعم النقلة النوعية التي تحدثها السيارات الكهربائية. إذ توفر المنصة للسيارات الكهربائية أداءً ومدى قيادة يتفوق على الكثير من نظيراتها العاملة بالوقود، وبما يسهم في الحد نهائياً من المخاوف المرتبطة بمدى القيادة. ويمكن للسيارات الكهربائية المزودة بمنصة ألتيوم من جنرال موتورز التسارع من وضعية الوقوف إلى 100 كم في الساعة خلال 3.0 ثانية فقط بحسب طرازها، بينما يصل مدى القيادة فيها إلى 600 كم في كل عملية شحن. كما يمكن لهذه السيارات السير لمسافة 160 كم عند شحنها لمدة 10 دقائق فقط باستخدام خاصية الشحن السريع. ونجحت ألتيوم فعلياً بتقليص تكاليف البطاريات بنسبة 40%، ومن المتوقع أن تواصل هذه التكاليف انخفاضها مع تسارع وتيرة نمو اعتماد السيارات الكهربائية وإنتاجها.

واختبرت جنرال موتورز أداء سياراتها الكهربائية وأنظمة البطاريات في ظروف الطقس وبيئة التشغيل القاسية في منطقة الشرق الأوسط. وأجرى مهندسو الشركة اختبارات مكثفة ضمن المختبرات وعلى الطرقات لضمان تشغيل جميع الأنظمة بكامل قدرتها وأدائها في درجات حرارة عالية وصلت إلى 55 درجة مئوية.

وتعتزم جنرال موتورز أيضاً طرح مجموعة من سياراتها المزودة بتقنية القيادة الذاتية في أسواق المنطقة من خلال اتفاقية الشراكة الموقّعة بين شركة كروز للقيادة الذاتية، التي تمتلك جنرال موتورز الحصة الأكبر فيها، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي. وتقدم الشركة، المتخصصة بالسيارات ذاتية القيادة وخدمات تشارُك السيارات، بموجب الاتفاقية خدماتها في مجال السيارات ذاتية القيادة بدعم من تقنيات البطاريات المتقدمة التي توفرها منصة ألتيوم إلى دولة الإمارات في أول مشروع لها خارج الولايات المتحدة. وتسعى كل من شركة كروز وهيئة الطرق والمواصلات بدبي لتشغيل عدد محدود من سيارات كروز ذاتية القيادة في دبي اعتباراً من العام 2023، وزيادة هذا العدد إلى 4 آلاف سيارة بحلول عام 2030. ويجري العمل حالياً على تحقيق هذه الرؤية، حيث بدأت الشركة بتثبيت خرائط لشوارع دبي على أسطول سيارات شفروليه بولت استعداداً لإطلاق سيارات كروز أوريجين في الإمارة؛ مما يسهم في دعم استراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030 التي تنص على أن تشكل السيارات الكهربائية نسبة 30% من سيارات القطاع العام ونسبة 10% من إجمالي مبيعات السيارات.

ويأتي إطلاق السيارات الكهربائية والسيارات الكهربائية ذاتية القيادة من جنرال موتورز بالتوازي مع الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومات والشركات والهيئات الإقليمية لضمان جاهزية البنية التحتية. وتسهم الرؤى الحكومية الرامية للحد من الانبعاثات الكربونية في دعم هذه التوجهات، بما في ذلك رؤية المملكة العربية السعودية الرامية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2060، بالإضافة إلى طموحات دولة الإمارات وقطر لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. كما توفر جنرال موتورز، ضمن إطار مساعيها لدعم اعتماد السيارات الكهربائية، مجموعةً واسعةً من حلول التنقل المخصصة لقطاع الخدمات اللوجستية، والتي تتمثل بشراكتها مع مجموعة بريد الإمارات. وتنص مذكرة التفاهم الموقّعة بين الجانبين خلال العام الماضي على استخدام تقنيات ألتيوم لتشغيل سيارات برايت دروب إي في 600، والتي ستتولى بدورها قيادة التحول النوعي في قطاع التوصيل على المستوى الإقليمي.

ويبرهن التعاون المستمر بين جنرال موتورز وحكومات المنطقة وقطاعاتها العامة والخاصة، بالإضافة إلى الإطلاق المرتقب لـ 13 سيارة كهربائية بحلول العام 2025، على الالتزام الراسخ للعلامة ببناء مستقبل مشرق لقطاع التنقل في منطقة الشرق الأوسط.

Share